تزور أخوالا له، فمرضت ... راجعة، وقبضت، فدفنت «١»
هناك بالأبواءِ «٢»، وهْوَ عمُرُهْ ... ستُّ سنينَ معَ شيء يقدره
ضابطه بمئة أيّاما ... وقيلَ: بلْ أربعَةٌ «٣» أعوَاما
وحينَ ماتَتْ حملتْهُ برَكَهْ «٤» ... لجدِهِ بمكةَ المُبَارَكهْ
كَفَلَهُ إلى تمام عمره ... ثمانيا، ثمّ مضى لقبره
_________
(١) في (ب): (فقبضت ودفنت) .
(٢) الأبواء- بالفتح وسكون الموحّدة تحت، وفتح الواو، وبعد ألف ممدودة-: وهي تقع شرق مستورة على يمين الذاهب إلى المدينة المنورة من الخط القديم، وهي محافظة تابعة للمدينة المنورة من أعمال الفرع، تسمى اليوم بالخريبة، بينها وبين رابغ (٤٣) كيلومترا، وبينها وبين مكة المكرمة (٢٠٠) كيلومترا تقريبا، فيها قبر السيدة آمنة بنت وهب أم النبي ﷺ.
(٣) قال الأجهوري في «حاشيته على الألفية»: (قوله: «بل أربعة» عطف على «ست سنين» فهو مرفوع، لا على «بمئة») .
(٤) بركة: هي بركة بنت ثعلبة، وهي المعروفة بأم أيمن، مولاة النبي ﷺ وحاضنته، وكانت لأم رسول الله ﷺ، وكان رسول الله ﷺ يقول: «أم أيمن أمي بعد أمي»، أعتقها رسول الله ص حين تزوج خديجة ﵂، وتزوج عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أم أيمن، فولدت له أيمن. انظر «الإصابة» (٤/ ٤٣٢) .
1 / 37