4 بماذا تفسرون أن معاوية بن أبي سفيان أدلى بدلوه في سوق التناقض في آخر آية نزلت من القرآن ، ونفى على المنبر أن تكون آية ( اليوم أكملت لكم دينكم..) آخر ما نزل ، وأفتى بأن آخر آية نزلت هي الآية110من سورة الكهف ، وأنها كانت تأديبا من الله لنبيه صلى الله عليه وآله !! ففي الكبير للطبراني:19/392: عن عمرو بن قيس أنه سمع معاوية بن أبي سفيان على المنبر نزع بهذه الآية: اليوم أكملت لكم دينكم.. قال: نزلت يوم عرفة في يوم جمعة ، ثم تلا هذه الآية: فمن كان يرجو لقاء ربه... وقال: إنها آخر آية نزلت... تأديبا لرسول الله... ). انتهى .
- -
الفصل الخامس عشر :
كيف يكون المنسوخ من كتاب الله أضعاف غير المنسوخ ؟!
المسألة : 108
اخترعوا نسخ التلاوة لتبرئة أئمتهم من القول بالتحريف !
اخترع علماؤهم مقولة (نسخ التلاوة) لتخليص أئمتهم ومصادرهم من القول بتحريف القرآن !
ومعناها أن كل الآيات التي زعم أئمتهم مثل عمر وأبو موسى وعائشة وغيرهم أنها من القرآن ، قد كانت منه بالفعل ، لكنها نسخت تلاوتها بعد ذلك ، ورفعت من القرآن وبقي حكمها !
لكن نسخ التلاوة لا يعالج بقية مقولاتهم في القرآن ، كقول عمر وغيره إنه ذهب ثلثا القرآن بموت النبي صلى الله عليه وآله أو كثير منه ، وبدعته في الأحرف السبعة ، وفتواه بجواز تغيير ألفاظ القرآن ، وغيرها !
وحتى في الآيات المزعوم أنها من القرآن ، فإن نسخ التلاوة لايعالج إلا جزء ضئيلا منها ، فعائشة مثلا تقول عن الآيات التي أكلتها السخلة إنها كانت مما يقرأ من القرآن حتى توفي النبي صلى الله عليه وآله ، فنفت أن تكون منسوخة في حياة النبي صلى الله عليه وآله ، ولا نسخ بعد وفاته صلى الله عليه وآله !
Страница 355