ثم قال: «حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله» (١)، وحديث عثمان، وفيه أنه لما قال المؤذن: حي على الصلاة، قال عثمان ﵁: لا حول ولا قوة إلا بالله، وقال: هكذا سمعنا نبيكم ﷺ يقول» (٢)، وهذان الحديثان يدلان على أنه يستثنى من القول مثل ما يقول المؤذن: «حيّ على الصلاة، وحيّ على الفلاح»، فيقول بدلهما: «لا حول ولا قوة إلا بالله» (٣)، قال الإمام النووي ﵀: «حديث أبي سعيد: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن» عام مخصوص؛ لحديث عمر: أنه يقول في الحيعلتين: «لا حول ولا قوة إلا بالله» (٤).
_________
(١) مسلم، برقم ٣٨٥، وتقدم تخريجه.
(٢) البخاري، كتاب الأذان، باب ما يقول إذا سمع المنادي، برقم ٦١٣.
(٣) انظر: فتح الباري، لابن حجر، ٢/ ٩١.
(٤) شرح النووي على صحيح مسلم، ٤/ ٣٢٩،وانظر: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام، لابن الملقن، ٢/ ٤٧١.