172

الوحدان - ضمن «آثار المعلمي»

الوحدان - ضمن «آثار المعلمي»

Исследователь

علي بن محمد العمران

Издатель

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ

Жанры

وهو في ذِكْر الدجّال، ويأجوج ومأجوج، والحشر، فوصف الحشر والمرور على السراط (^١)، ثم قال: «ثم يأذن في الشفاعة، فيكون أول شافع روح القدس جبريل، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، ثم يقوم نبيكم رابعًا لا يشفع أحدٌ بعده فيما يشفع فيه، وهو المقام المحمود ... ثم يشفع الملائكة والنبيّون، والشهداء والصالحون والمؤمنون ...».
وفي ترجمة أبي الزعراء من «الميزان» (^٢) عن البخاري أنه استنكر ما ذُكِر في هذا الحديث من ترتيب الشُّفَعاء؛ لأن المعروف في الأحاديث الصحيحة أن محمدًا ﵌ أول شافع.
وفي «فتح الباري» (^٣) في كتاب الرِّقاق، باب صفة أهل الجنة والنار، بعد الإشارة إلى هذا الحديث: وهذا الحديث لم يصرّح برفعه، وقد ضعَّفه البخاري، وقال: المشهور قوله ﵌: «أنا أول شافع» (^٤).
أقول: يمكن أن يقال: إن قوله ﵌: «أنا أول شافع» أراد به شفاعته في المحشر لفصل القضاء، والذي في هذا الحديث هو الشفاعة بعد مجاوزة السراط. والله أعلم.

(^١) كذا في الأصل بالسين، وهي لغة فيه. وقد التزمها المؤلف في كثير من المواضع في كتبه.
(^٢) (٣/ ٢٣٠ - ٢٣١).
(^٣) (١١/ ٤٢٧).
(^٤) أخرجه مسلم (٢٢٧٨)، وأبو داود (٤٦٧٣)، وأحمد (١٠٩٧٢) من حديث أبي هريرة ﵁. وروي من حديث أبي سعيد الخدري أخرجه أحمد (١٠٩٨٧) وغيره.

13 / 132