Ал-Рудуд аль-Муфхимах 'Ала Мункари аль-Суннх аль-Мутахарах

Аднан Аль-Арур d. Unknown
3

Ал-Рудуд аль-Муфхимах 'Ала Мункари аль-Суннх аль-Мутахарах

الردود المفحمة على منكري السنة المطهرة

Жанры

يقال لهؤلاء الذين لا يأخذون بالسنة: ١ - من أين عرفتم أنّ هذا القرآن وحيٌ من الله تعالى ..؟ !؟ لولا تبليغ رسول الله ﷺ لنا بذلك .. فإذا أسقطتم السُّنة أسقطتم معها القرآن؛ لأن كلاهما تبليغ من الرسول ﷺ .. ! وإذن سقط الدين كله، ولا ينفعكم القرآن وقتئذ؛ لأنكم لم تعملوا بطاعة الرسول ﷺ التي أمر الله تعالى بها: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ الله ...﴾ [النساء: ٦٤]. ألا يعني فعلكم هذا؛ أن النبي ﷺ .. صَدَق في تبليغ القرآن .. ولم يصدق في تبليغ السنة .. إنكم لتقولون قولًا عظيمًا -والعياذ بالله تعالى-. ٢ - ما الذي أدراكم من كلام الرسول ﷺ أن هذه آية .. وهذا حديث ..؟ !؟ أليس هو النبي ﷺ الذي بين لنا ذالك ..؟ ! فكيف قبلتم منه ما قال أنه قرآن .. ورفضتم ما قال أنه وحي آخر من الرحمن ..؟ ! كيف فرّقتم بين النوعين من أقواله ﷺ، وكلاهما وحيٌ من الله المنان .. أفتؤمنون ببعض أقواله وتكفرون ببعض ..؟ ! ليس هذا من سبيل المؤمنين في شيء. قال تعالى: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون﴾ [النور: ٥١] وقال تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ [الحاقة: ٤٤ - ٤٧]. وعن أبي سعيد الخدري ﵁، قال، قال رسول الله ﷺ: «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحًا ومساء» (١).

(١) [رواه البخاري ٤٣٥١ ومسلم ١٠٦٤]

1 / 3