Испытание и его влияние на критическую методологию имама Ахмада

Абдулла бин Фаузан Аль-Фаузан d. Unknown
53

Испытание и его влияние на критическую методологию имама Ахмада

المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

Издатель

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣١ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

من الناس عفان، فسأله يحيى من الغد بعدما امتحن، وأبو عبد الله حاضر ونحن معه، فقال: أخبرنا بما قال لك إسحاق؟ قال: يا أبا زكريا لم أسود وجهك ولا وجوه أصحابك، إني لم أجب. فقال له: فكيف كان؟ قال: دعاني وقرأ علي الكتاب الذي كتب به المأمون من الجزيرة (١)، فإذا فيه: امتحن عفان وادعه إلى أن يقول: القرآن كذا وكذا، فإن قال ذلك فأقره على أمره، وإن لم يجبك إلى ما كتبت به إليك فاقطع عنه الذي يجرى عليه - وكان المأمون يجري على عفان كل شهر خمس مئة درهم - فلما قرأ علي الكتاب قال لي إسحاق: ما تقول؟ فقرأت عليه: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] حتى ختمتها، فقلت: أمخلوق هذا؟ فقال: يا شيخ إن أمير المؤمنين يقول: إنك إن لم تجبه إلى الذي يدعوك إليه يقطع عنك ما يجري عليك. فقلت: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ [الذاريات: ٢٢]، فسكت عني وانصرفت، فسر بذلك أبو عبد الله ويحيى ومن حضر من أصحابنا» (٢).

(١) موضع بين دجلة والموصل من أرض. ينظر: الروض المعطار ص (١٦٣ - ١٦٤). (٢) ذكر محنة الإمام أحمد لحنبل ص (٦٧)، وينظر: المحن لأبي العرب ص (٤٣٣ - ٤٣٤)، وتاريخ بغداد (١٢/ ٢٧٠ - ٢٧٢)، ومناقب الإمام أحمد ص (٤٧٩ - ٤٨٠)، وتهذيب الكمال (٢٠/ ١٦٥)، والسير (١٠/ ٢٤٤).

1 / 56