103

Испытание и его влияние на критическую методологию имама Ахмада

المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

Издатель

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣١ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

جالسٌ على الباب، فقال: أيش قال أحمد بعدي؟ قلت: قال: يحتج بحديث عمار، وحديث عمار: «مررت بهم وهم يسبونك فنهيتهم فضربوني» (١)، وأنتم قيل لكم: نريد أن نضربكم. فسمعت يحيى بن معين يقول: مر يا أحمد، غفر الله لك، فما رأيت والله تحت أديم سماء الله أفقه في دين الله منك» (٢). وقال ابن الجوزي: «وعاده يحيى بن معين في مرضه فولّاه ظهره، وأمسك عن كلامه حتى قام عنه وهو يتأفف ويقول: بعد الصحبة الطويلة لا أُكَلَّم!» (٣).

(١) لم أقف عليه بهذا اللفظ، والمشهور في قصة عمار ﵁ ما أخرجه: الحاكم (٢/ ٣٨٩)، والبيهقي (٨/ ٢٠٨) من طريق أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه، قال: «أخذ المشركون عمار بن ياسر، فلم يتركوه حتى سب النبي ﷺ وذكر آلهتهم بخير، ثم تركوه، فلما أتى رسول الله ﷺ، قال له ﵊: «ما وراءك؟» قال: شر يا رسول الله، ما تركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير، قال: «فكيف تجد قلبك؟» قال: مطمئنًا بالإيمان، قال: «فإن عادوا فعد». وروي بأسانيد مرسلة متعددة، بمجموعها تتقوى كما قال ابن حجر في فتح الباري (١٢/ ٣١٢). (٢) طبقات الحنابلة (٢/ ٥٣٣ - ٥٣٤)، وينظر: مناقب الإمام أحمد ص (٤٧٤ - ٤٧٥). (٣) مناقب الإمام أحمد ص (٤٧٤ - ٤٧٥)، وينظر: المحن ص (٤٣٩)، ومحنة الإمام لعبد الغني المقدسي ص (١٤٧ - ١٤٨).

1 / 106