الجنة والنار من الكتاب والسنة المطهرة
الجنة والنار من الكتاب والسنة المطهرة
Исследователь
د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني
Издатель
مطبعة سفير
Номер издания
الثالثة
Место издания
الرياض
Жанры
(١) سورة الواقعة، الآيتان: ٢٠ - ٢١. (٢) مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب صفات الجنة وأهلها، وتسبيحهم فيها، برقم ٢٨٣٥. (٣) ونعيم أهل الجنة لا يحصيه إلا الله ﷿، كما في حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «يقول الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرأوا إن شئتم: ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾» [البخاري، برقم ٣٢٤٤، ومسلم، برقم ٢٨٢٤، والآية: ١٧ من سورة السجدة]. وفي حديث أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشدّ كوكب دُرّيٍّ في السماء إضاءة: لا يبولون، ولا يتغوّطون، ولا يتفلون، ولا يمتخّطون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوّة الأنجوم عود الطيب، وأزواجهم الحور العين، على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم ستون ذراعًا في السماء»، وفي لفظ: «... ولكل واحد منهم زوجتان، كل واحدة منهما يُرى مخُّ ساقها من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب رجل واحد»، [البخاري، ٣٢٤٥، ٣٢٤٦، ٣٢٥٤، ٣٣٢٧، ومسلم، برقم ٢٨٣٤]. وأبواب الجنة ثمانية، ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام [مسلم، برقم ٢٣٤، ورقم ٢٩٦٧]. وأول من يدخل الجنة فيستفتح فتفتح له أبوابها محمد ﷺ، [مسلم، برقم ١٩٦، ١٩٧]. درجات الجنة أعلاها الوسيلة، وهي للنبي محمد ﷺ، وهي أقرب الدرجات إلى العرش، وهي أقرب الدرجات إلى الله تعالى [مسلم، برقم ٣٨٤، وحادي الأرواح لابن القيم، ص٩٩] والفردوس؛ لقول النبي ﷺ: «إن في الجنة مائة درجة أعدّها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن»، [البخاري، ٢٧٩٠، ٧٤٢٣]، وفي حديث أبي سعيد ﵁: أنه يقال لصاحب القرآن يوم القيامة إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه» [أحمد في المسند، ٣/ ٤٠]، وفي حديث عبد الله بن عمر ﵄ عن النبي ﷺ قال: «يُقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارقَ، ورتِّل كما كنت تُرتّل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها» [الترمذي، برقم ٣٠٠٣، وأحمد، ٢/ ١٩٢، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ١٠]. والخلاصة أن أهل الجنة: لهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، ويقال لأدناهم منزلة: «ولك ما اشتهت نفسك، ولذّت عينك» [انظر: سورة الزخرف، الآيات: ٧٠ - ٧٣، ومسلم، برقم ١٨٩]. وأعظم النعيم نظر المؤمنين إلى وجه الله تعالى؛ لحديث صهيب ﵁: «إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تُبيِّض وجوهنا، وتدخلنا الجنة وتنجِّنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فما أُعطوا شيئًا أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم ﷿» [مسلم، برقم ١٨١].
1 / 111