الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Ан-Навави d. 676 AH
77

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Исследователь

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Издатель

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

٢١٤ - وروينا في كتاب الترمذي، عن ثوبان ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " مَنْ قالَ حِينَ يُمْسِي: رَضِيتُ بالله رَبًَّا، وبالإسلام دينا، وبمحمد ﷺ نَبِيًَّا، كانَ حَقًّا على الله تعالى أنْ يُرْضِيَهُ ". في إسناده سعيد بن المرزبان أبو سعد البقال بالباء، الكوفيّ مولى حذيفة بن اليمان، وهو ضعيف باتفاق الحفّاظ (١)، وقد قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، فلعله صحّ عنده من طريق آخر. وقد رواه أبو داود والنسائي بأسانيد جيدة عن رجلٌ خدمَ النبيَّ ﷺ عن النبي ﷺ بلفظه، فثبت أصل الحديث، وللَّه الحمد (٢) . وقد رواه الحافظ أبو عبد الله في " المستدرك على الصحيحين "، وقال: حديث صحيح الإسناد. ووقع في رواية أبي داود وغيره: " وبمحمدٍ رسولًا ". وفي رواية الترمذي: " نبيًّا "، فيستحبُّ أن يجمع الإِسان بينهما فيقول " نبيًّا ورسولًا " ولو اقتصر على أحدهما كان عاملًا بالحديث. ٢١٥ - وروينا في " سنن أبي داود " بإسناد جيد لم يضعفه (٣) عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: " مَن قالَ حينَ يُصْبحُ أوْ يُمْسِي: اللَّهُمَّ إِنِّي أصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أنَّكَ أنتَ الله الذي لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أعْتَقَ اللَّهُ رُبُعَهُ مِنَ النَّارِ، فَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أعْتَقَ اللَّهُ نصْفَهُ مِنَ النَّار، وَمَنْ قَالَها ثَلاثًا أَعْتَقَ الله ثَلاثَةَ أرْبَاعِهِ، فإنْ قالَهَا أَرْبَعًا أعْتَقَه اللَّهُ تَعالى مِنَ النَّارِ ". ٢١٦ - وروينا في " سنن أبي داود " بإسناد جيد لم يضعفه، عن عبد الله بن غنَّام بالغين المعجمة والنون المشددة، البياضي الصحابي ﵁، أن رسول الله ﵌ قال: " مَنْ قالَ حِينَ يُصْبحُ: اللَّهُمَّ ما أصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَكَ الحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ، فَقَدْ أدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ ; وَمَنْ قَالَ مِثْلَ ذلكَ حِينَ يُمْسِي فَقَد أدَّى شُكْرَ لَيلَتِهِ " (٤) . ٢١٧ - وروينا بالأسانيد الصحيحة في سنن أبي داود، والنسائي، وابن ماجه، عن

(١) لم يتفقوا على ضعفه، وإنما ضعفه الجمهور. (٢) حديث الحسن. (٣) قال الحافظ في تخريج الأذكار: في وصف هذا الإِسناد بأنه جيد نظر، ولعلّ أبا داود إنما سكت عنه لمجيئه من وجه آخر عن أنس، ومن أجله قلت: إنه حسن. (٤) حديث حسن. (*)

1 / 79