59

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

Исследователь

خالد بن عثمان السبت

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

Жанры

قراءةِ مَنْ قَرَأَ ﴿تُجْزي﴾ (^١) بصيغةِ الرُّبَاعِيِّ؛ لأنها هي التي تأتي بمعنى الإغناءِ، وتقريرُ المعنى: (وَاتَّقُوا يومًا لا تَجْزِي فيه نفسٌ عن نفسٍ شيئًا) أي: لا تَقْضِي نفسٌ عن نفسٍ حَقًّا وَجَبَ عليها، ولا تدفعُ عنها عذابًا حَقَّ عليها، والرابطُ المحذوفُ محذوفٌ من الْجُمَلِ المعطوفةِ على الجملةِ النعتيةِ (^٢)، وتقريرُ المعنى: (لا تجزي فيه نفسٌ عن نفسٍ شيئًا ولا يُقْبَلُ فيه شفاعةٌ، ولا يُؤْخَذُ فيه عدلٌ، ولا هم يُنصرون فيه) فالرابطُ محذوفٌ من الْجُمَلِ المعطوفةِ على الجملةِ التي هي وَصْفٌ، وتقريرُ المعنى: (وَاتَّقُوا يومًا لا تجزي فيه نفسٌ عن نفسٍ شيئًا)، أي: لا تَقْضِي نفسٌ عن نفسٍ شيئًا أي: حَقًّا وَجَبَ عليها، ولا تدفعُ عنها عذابًا حَقَّ عليها، وعلى هذا التقريرِ فـ ﴿شَيْئًا﴾ مفعولٌ به لـ ﴿تَجْزِي﴾ (^٣)، وقال بعضُ العلماءِ: ﴿شَيْئًا﴾ في مَحَلِّ المصدرِ، أي: لا تجزي عنها شيئًا، أي: جزاءً قليلًا ولا كثيرًا (^٤). وقولُه: ﴿وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ﴾ فيه قراءتانِ سَبْعِيَّتَانِ (^٥): قَرَأَهُ أكثرُ السبعةِ: ﴿وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ﴾ (^٦) والتذكيرُ في قولِه: ﴿يُقْبَلُ﴾ لأَمْرَيْنِ (^٧): أحدُهما: أن تأنيثَ الشفاعةِ تأنيثٌ غيرٌ حَقِيقِيٍّ. الثاني:

(^١) انظر: المحرر الوجيز (١/ ٢٠٨)، القرطبي (١/ ٣٧٨)، البحر المحيط (١/ ١٨٩). (^٢) انظر: البحر المحيط (١/ ١٩٠). (^٣) انظر: البحر المحيط (١/ ١٩٠). (^٤) المصدر السابق. (^٥) انظر: المبسوط في القراءات العشر ص١٢٩. (^٦) وقرأه ابن كثير وأبو عمرو: ﴿ولا تُقبل﴾ بالتاء. انظر: المبسوط ص١٢٩، ومن قرأ بالتاء فلتأنيث (الشفاعة). انظر: حجة القراءات ص٩٥. (^٧) انظر: حجة القراءات ص٩٥.

1 / 63