قال لي واحد: ليتني أعرف لغة أجنبية لأقرأ ما كتبه برغسون عن الضحك.
فأجبته: عندك الجاحظ فاقرأ ما كتبه في مقدمة كتابه البخلاء.
أعجب كيف لم يقل الله في وصاياه العشر: «لا تغضب» بدلا من «لا تقتل»؛ لأن الغضب أبو الجرائم كبيرة كانت أو صغيرة. فكيفما سرنا في طريق الحياة يقفز الغضب من أمامنا. فقد يغضبنا أحدهم؛ لأنه أخل بمراسم السلام والتحية، ونحن نريدها طبقا للهندازة، أو بناء على مراسم القديم على قدمه. قد هدانا الشاعر القديم طريق الحياة المستقيم حين قال:
إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى
وحظك موفور وعرضك صين
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوئا
فصنها وقل: يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
Неизвестная страница