[قصة عمرمع أعرابي كان يهدي إليه]
عن أبي زِيَاد الفقيمي، عَن أبي حريز، عَن الشعبي، أن رجلًا كان يهدي إِلَى عُمَر بْن الخطاب كل عام رجل جزور، خاصم إليه يومًا؛ فقال: يا أمير المؤمنين اقض بيننا قضاء فصلًا كما يفصل الرجل من سائر الجزور؛ فقضى عُمَر عليه، وكتب إِلَى عماله: ألا إن الهدايا هي الرشا، فلا تقبلن من أحد هدية.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّد بْن أيوب المخرمي؛ قال: حَدَّثَنَا داود بْن المحبر؛ قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن إبراهيم التستري، عَن الْحَسَنِ، قال: إِذَا دخلت الهدية من باب خرجت الأمانة من الروزنة.
[بيتان كتب بهما عبد الملك في قاض ارتشى]
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن الْحَسَن بْن الفرات الكاتب؛ قال: حَدَّثَنِي أَبُو زيد أن عَبْد الملك بْن مروان كتب إليه في قاض ارتشى؛ فكتب إليه عَبْد الملك:
إذا رشوةٌ حلّت ببيتٍ تولجت ... لتدخل فِيْهِ والأمانة فيه
سعت هربًا منها وولت كأنها ... تولي حكيم عَن جواب سفيه
1 / 56