الحاكم، فكان مع أحدهما رشوة في كمه، يفتح صاحب الرشوة كمه فإما يسمع كلامه ويقضى له، فأنزل الله ﷿: ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ [المائدة: ٤٢﴾ .
[أخذ الرشوة يطمس البصر ويطبع القلب]
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن منصور الرمادي؛ قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن عاصم الكلابي؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الملك بْن معن النهشلي، عَن نصر بْن حسان؛ جد معاذ، عَن حصين العنبري؛ جد عبيد الله بْن الْحَسَن؛ قال: رأيت عامر بْن عَبْد قيس في المسجد في الشام، وكعب إِلَى جنبه، وبينهما سفر من أسفار التوراة، وكعب يقرؤه، فإذا أتى على شيء يعجبه فسره؛ فأتى على شيء كهيئة الرأي، أو الرأي؛ فقال: يا عَبْد اللهِ تدري ما هَذَا؟ قال: لا يا أبا إسحاق؛ قال: هذه الرشوة أخذها يطمس البصر ويطبع القلب.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد النور المصري؛ قال: حَدَّثَنَا ابن الأصفهاني؛ قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن أبي بكير، عَن يونس ابن أبي إسحاق، عَن أبيه؛ قال: مكتوب في الحكمة: الرشوة تعود عين الحكيم.
حَدَّثَنَا علي بْن حرب الموصلي؛ قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن ريان الطائي،
1 / 55