============================================================
لابى عمرمحمد بن يوسف لكندى المضاء طول حبسه . فتظلم إلى ابن المنكدر فى ابن عبد ربه فلم يحضر . فأمر ابن المنكدر باحضار ابن عبدربه ، وضربه فى المسجد عشرين سوطا . قال : وكان يجلس عدوة فى المسجد ثم يروح فيجلس للقضاء أيضا . وخاصم إليه ابن يحيى بن حسان فتبسم، فأمر يلطمه فلطم: حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنى قيس بن حملة الغافقى قال: حدثنا أبوقرة الأعينى قال : كان عيى بن المنكدر يتقرا(1) ، وكانت له طائفة قد احاطت به ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر(2) . فلما /[198] ولى القضاء كانت تأتيه ، وهو فى مجلس حكمه ، فتقول : "أيها القاضى اذهب الإسلام ، فعل كيت وكيت" . قيشرك مجلس الحكم ويمضى معهم، فكلمه إخوانه مثل عبدالله بن عبدالحكم(3) وغيره ، فقال : "لايد من القيام لله عز وجل بحقوقه" . ثم أتت تلك الطائفة فقالوا : "إن أمير المؤمنين المأمون قد ولى أبا إسحاق بن الرشيد مصر ، وإنا نخافه و نخشى أن يشد على يد أهل العدوان ، فاكتب لنا كتابا إلى المأمون بأنك لا ترضى بولايته" . ففعل ذلك ابن المنكدر، وبلغ الكتاب المأمون . فأحضر أبا إسحاق ، فقال : لما الذى فعلت فى أهل مصر؟" . فقال : "ما فعلت فيهم شيشا" . فقال : "هذا كتاب قاضيهم، يزعم أنه لا يرضى بولايتك عليهم" . فقال : "ما أسأت إلى واحد منهم، لأفعلن بابن المنكدر وأفعلن"(4) . فعزله أبو إسحاق(5) .
حدثنا محمده بن بوسف قال : أخبرنى ابن قديد، عن أبى الرقراق قال : كان سبب موجدة المعتصم على ابن المنكدر أن أصحابه الصوفية كلموه، لما علموا أن ابن طاهر قد صرف عن مصر وصار الأمر إلى أبى اسحاق، قالوا : "ماذا ثلقى من الفضل بن مسروق وشدنه ؟" . فسألوه الكتاب إلى المأمون بكراهية (1) يتقرأ: كذافير، ومعناها يتنسك ويتعبد . وفى ض ، ج : بيقرا ، تحريف: (2) رفع الأصر ولتلنصيص : "وكانت بمصر جماعة من لصوفية يأمرون بالمعروف وينهون عن لمنكر، وكان ابن السمذكورمنهم" : (3) فى الأصول : ابن عبدلله الحكم، ولعل الصواب ما أثبته ، كما يبين من ترجمة ابن المنكدر كلها .
(4) كنا فى ر. وفى ص ، ج : وأفعل: (5) ص : أبا إسحاق ، خطا.
Страница 134