Ахбар дуваль мункатика
Жанры
============================================================
فأقام على ذلك السبت والأحد فلما كان يوم الاثنين اختلف الجند(1) وتغير رأيهم، ووثبت طائفة منهم على نازوك وأبى الهيجاء فقتلوهما، وأعيد المقتدر، وحددت له البيعة. ولم يكن للقاهر في رقاب الناس بيعة (2).
وفي أيامه أحذ الحسين بن منصور الحلاج، وقطعت يداه ورحلاه، وحز رأسه فأحرق(2) بالنار سنة تسع وثلاثمائة. وكان الوزير أبو الحسن علي بن عيسى أحد وزراء المقتدر لما تقلد الوزارة حد في طلب الحلاج فظفر به بعد شهرين من ولايته، وأشهره ونودي عليه هذا الساحر الحلاج الممخرق، فطيف به بغداد ثم صلب في رحبة(4) الجحسرين بالجانبين الشرقي والغربي في ستة أيام، والصبيان يلعنونه ويصفعونه ثم حبسه. وقيل أنه كاتب جماعة وبايعوه، ولما كانت سنة قتله المذكورة أحضر كتابه بخطه فدفع إلى أبي بكر بن مجاهد المقرىء(5)، وأمر الخليفة الوزير حامد بن العباس، وكان استوزره يوميذ، أن يتسلمه مع كتبه وينظر في أمره. وأخرج له كتاب إلى شاكر ابن أحمد(1) بأن يهدم الكعبة، ويينيها بالحكمة حتى يسجد مع الساجدين، ويركع مع الراكعين. وكتابه إلى بعض أصحابه: إن أردت أن تحج فاعمد إلى بيت نظيف في دارك فقف على بابه مثل الوقوف على باب الكعبة، وادخله وأنت محرم، وإذا خرحت منه، فأت إلى موضع آخر من دارك، فصل فيه ركعتين فتكون قد صليت عند (1). ليست في م (2). حول ذلك انظر: صلة تاريخ الطري: 121؛ تكملة تاريح الطري: 259) تحارب الأمم: 192/1؛ العيون والحدالق: 1244/1/4 المنتظم: 279/13.
4. م: فاحوق.
6 م: وحة.
(5). هو أحمد بن العباس بن حاهد؛ ابو بكر المقريء (ت324ه/930م) انظر عنه: تكملة تاريخ الطبري: 1300 النتظم: 352/13.
(2) شاكر بن أحمد الصنوفي خادم الحلاج، صلب في محتة الحلاج. انظر: الوالي بالوفيات: 87/16.
Страница 124