Ахваль аль-Мухтадар
أحوال المحتضر
Издатель
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Номер издания
السنة ٣٦ العدد ١٢٤
Год публикации
١٤٢٤هـ.
Жанры
المبحث السابع: مشروعية تلقين المحتضر: لا إله إلا الله، وقول الخير عنده
يشرع تلقين المحتضر لا إله إلا الله، فعن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ “لقنوا موتاكم لا إله إلا الله” ١.
قال النووي: “معناه من حضره الموت، والمراد: ذكروه لا إله إلا الله؛ لتكون آخر كلامه ...، والأمر بهذا التلقين أمر ندب، وأجمع العلماء على هذا التلقين”٢.
وقال القرطبي: “أي قولوا ذلك، وذكروهم به عند الموت، وسماهم موتى؛ لأن الموت قد حضرهم”٣.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “تلقين الميت سنة مأمور بها”٤.
وروى معاذ بن جبل ﵁ قال قال رسول الله ﷺ “من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة”٥، وعن أبي هريرة ﵁ قال قال رسول الله ﷺ “لقنوا موتاكم لا إله إلا الله؛ فإنه من كان آخر كلامه لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة يومًا من الدهر، وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه” ٦، وقال ﷺ “خير العمل أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله” ٧.
_________
١ رواه مسلم، كتاب الجنائز، باب تلقين الموتى لا إله إلا الله ح٩١٦.
٢ صحيح مسلم بشرح النووي ٦/٢١٩.
٣ التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ١/٦١.
٤ مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ٢٤/٢٩٧.
٥ رواه أبو داود في سننه، كتاب الجنائز، باب في التلقين ح٣١١٦، وحسنه الألباني في إرواء الغليل ٣/١٤٩ ح٦٨٧.
٦ رواه ابن حبان في صحيحه ٧١٩، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير ٢/٩١٦ح ١٦٥٢.
٧ رواه أحمد في مسنده ٤/١٩٠، وأبو نعيم في الحلية ٦/١١١، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤/٤٥١ح ١٨٣٦.
1 / 124