إساءة هذا بإحسان ذا ... فإن عاد هذا فهذا يعود
وظرف ابن الرومي قي قوله:
يا أيها الرجل المسود شعره ... كيما يعد به من الشباب
أقصر فلو سودت كل حمامةٍ ... بيضاء ما عدت من الغربان
وله أيضًا:
بكيت من الشيب حتى ضجرت ... وقد دب في عارضي واشتعل
وسود وجهي فسودته ... فعلت به مثل ما قد فعل
ولم أر في آثار الكبر أحسن من قول ابن المعتز:
لا تلم بالمدام مطلي وحبسي ... ليس يومي يا صاحبي مثل أمسي
لا تسلني وسل مشيبي عني ... مذ عرفت الخمسين أنكرت نفسي
وقول بعضهم:
المرء مثل هلالٍ حين تبصره ... يبدو لعيني صعيفًا ثم يتسق
يزداد حتى إذا ما تم أعقبه ... كر الجديدين نقصًا ثم ينمحق
وظرف من قال:
لم أخضب الشيب للغواني ... لأبتغي عندها الودادا
لكن خضابي على شبابي ... لبسته بعده جدادا
الباب السادس عشر في مكارم الأخلاق وفي المدائح
قال بعض الأئمة: أمدح بيتٍ للعرب قول زهيرٍ:
تراه إذا ما جئته متهللًا ... كأنك تعطيه الذي أنت سائله
وكان الأستاذ الطبري يقول: أمدح بيتٍ للبحتري قوله:
1 / 83