يدل على ذلك ما يلي:
١- قوله تعالى: ﴿ليس على - حرج﴾ [التوبة: ٩١] .
وجه الدلالة: أن الصبي ضعيف البنية، ضعيف في معرفة القتال فلا حرج عليه ولأنه مظنة الرحمة، فلا يؤتي به إلى المهلكة (١) .
٢- ما جاء عن ابن عمر (٢) ﵄ قال: (عرضت على رسول الله ﷺ يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة فلم يجزني في المقاتلة) (٣) .
الشرط الثالث أن يكون المجاهد عاقلا (٤) .
فلا يتوجه فرض الجهاد إلى المجنون لقوله ﷺ «رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل» (٥) .
ولا يؤذن للمجانين في الخروج إلى الجهاد، لأن خروجهم ضار ولا يتأتى منهم الجهاد.