Ахадис аль-Акида, которые кажутся противоречивыми в Сахихах: Изучение и предпочтение

Сулейман бин Мохаммед Аль-Дубайхи d. Unknown
83

Ахадис аль-Акида, которые кажутся противоречивыми в Сахихах: Изучение и предпочтение

أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين دراسة وترجيح

Издатель

مكتبة دار البيان الحديثة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Место издания

الطائف - المملكة العربية السعودية

Жанры

أشد من مخالطة الأجانب قطعًا، والكثير منهم بل الأكثر سالم من ذلك، فمن شهد في أذى المخالط فهو مكابر" (^١٥). وممن ذهب إلى هذا القول أيضًا: الطبري (^١٦) والطحاوي (^١٧) وابن خزيمة (^١٨) والمباركفوري (^١٩) عليهم رحمة الله. المسلك السابع: أن يقال إن قوله ﷺ: "لا عدوى" أراد منه نفي ما كان يعتقده أهل الجاهلية من أن هذه الأمراض تعدي بطبعها دون تقدير الله تعالى. وقوله ﷺ: "وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه" أراد منه الحث على التوكل والصبر تسليمًا لأمر الله تعالى. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "وبالجملة ففي النهي عن الدخول في أرضه: الأمر بالحذر والحمية والنهي عن التعرض لأسباب التلف وفي النهي عن الفرار منه الأمر بالتوكل والتسليم والتفويض. فالأول: تأديب وتعليم. والثاني: تفويض وتسليم" (^٢٠). وقال ابن دقيق العيد: "ومن هذه المادة قوله: "لا تتمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموهم فاصبروا" (^٢١) فأمر بترك التمني لما فيه من التعرض للبلاء وخوف اغترار النفس إذ لا يؤمن غدرها عند الوقوع. ثم أمرهم بالصبر عند الوقوع تسليمًا لأمر الله تعالى" (^٢٢).

(^١٥) بذل الماعون (٣٤١، ٣٤٢). (^١٦) في تَهذيب الآثار (١/ ٣٠). (^١٧) في شرح معاني الآثار (٤/ ٣١٠). (^١٨) كما نقل ذلك عنه ابن حجر في الفتح (١٠/ ١٦١). (^١٩) في تحفة الأحوذي (٥/ ٢٤٢). (^٢٠) زاد المعاد (٤/ ٤٤). (^٢١) متفق عليه: البخاري (٣/ ١١٠٢) ح (٢٨٦٣)، ومسلم (١٢/ ٢٨٩) ح (١٧٤١) عن أبي هريرة. (^٢٢) نقل ذلك عنه ابن ححر في الفتح (١٠/ ١٩٠).

1 / 88