Ахадис аль-Акида, которые кажутся противоречивыми в Сахихах: Изучение и предпочтение

Сулейман бин Мохаммед Аль-Дубайхи d. Unknown
112

Ахадис аль-Акида, которые кажутся противоречивыми в Сахихах: Изучение и предпочтение

أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين دراسة وترجيح

Издатель

مكتبة دار البيان الحديثة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Место издания

الطائف - المملكة العربية السعودية

Жанры

تشاءم بشىء منها نزل به ما يكره" (^٧). وقال الشوكاني: "والراجح ما قاله مالك وهو الذي يدل عليه حديث أنس الذي ذكرنا (^٨) فيكون حديث الشؤم مخصصًا لعموم حديث "لا طيرة" فهو في قوة "لا طيرة إلا في هذه الثلاث"" (^٩). المسلك الثاني: تأويل حديث الشؤم وحمله على غير ظاهره والسالكون لهذا المسلك من أهل العلم لم يتفقوا على تأويل واحد بل تنوعت طرائقهم وتباينت آراؤهم في تأويل هذا الحديث، وإليك أقوالهم في ذلك: - القول الأول: أن حديث الشؤم: "سيق لبيان اعتقاد الناس في ذلك لا أنه إخبار من النبي ﷺ بثبوت ذلك" (^١٠). القول الثاني: أن "معنى الحديث إخباره عن الأسباب المثيرة للطيرة الكامنة في الغرائز، يعني أن المثير للطيرة في غرائز الناس هى هذه الثلاثة فأخبرنا بِها لنأخذ الحذر منها فقال: "الشؤم في الدار والمرأة والفرس" أي أن الحوادث التي تكثر مع هذه الأشياء، والمصائب التى تتوالى عندها تدعو الناس إلى التشاؤم بِها فقال: "الشؤم فيها" أي: أن الله قد يقدره فيها على قوم دون قوم فخاطبهم النبي ﷺ بذلك لما استقر عندهم منه ﷺ من إبطال الطيرة وإنكار العدوى" (^١١). القول الثالث: ما ذهب إليه ابن حجر وغيره من أن "المراد بذلك حسم

(^٧) المرجع السابق. (^٨) وهو قوله ﷺ للرجل الذى اشتكى إليه قلة عددهم وذهاب مالهم بعد تحولهم من مسكنهم إلى مسكن آخر: "ذروها ذميمة" وسيأتي تخريجه إن شاء الله تعالى ص (١٢٨). (^٩) نيل الأوطار (٧/ ٢١٩). (^١٠) الفتح (٦/ ٦١). (^١١) مفتاح دار السعادة (٣/ ٣٤١).

1 / 117