Освещение Сунны Мухаммеда
أضواء على السنة المحمدية
Жанры
وفي رواية ابن أبى شيبة إن تمسك به . وعن أبى هريرة : أن أعرابيا جاء إلى رسول الله فقال يا رسول الله ، دلنى على عمل إذا عملته دخلت الجنة ، قال : تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدى الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، قال والذى نفسي بيده ، لا أزيد على هذا شيئا ولا أنقص منه . فلما ولى قال النبي : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا . قال الامام النووي معلقا على هذه الاحاديث ما نصه (1) : " اعلم أنه لم يأت في حديث طلحة - ذكر (الحج) ولا جاء ذكره في حديث جبريل من رواية أبى هريرة ، وكذا غير هذه الاحاديث لم يذكر في بعضها " الصوم " ولم يذكر في بعضها " الزكاة " وذكر في بعضها صلة الرحم ، وفي بعضها أداء الخمس ، ولم يقع في بعضها ذكر " الايمان " - فتفاوتت هذه الاحاديث في عدد خصال الايمان زيادة ونقصا وإثباتا وحذفا . وقد أجاب القاضى عياض وغيره رحمهم الله بجواب لخصه الشيخ أبو عمرو ابن الصلاح وهذبه فقال : ليس هذا باختلاف صادر من رسول الله . بل هو من تفاوت الرواة في الحفظ والضبط ، فمنهم من قصر فاقتصر على ما حفظه فأداه ولم يتعرض لما زاده غيره بنفى ولا إثبات ، وإن كان اقتصاره على ذلك يشعر بأنه (الكل) فقد بان بما أتى به غيره من الثقات أن ذلك ليس " بالكل " وأن اقتصاره عليه كان لقصور حفظه عن تمامه . ألا ترى حديث النعمان بن توقل الذى اختلفت الرواية في خصاله بالزيادة والنقصان ، مع أن راوي الجميع راو واحد ؟ ! وهذا هو حديث النعمان بن توقل (2) : عن أبى سفيان عن جابر أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) النعمان بن توقل فقال : يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة وحرمت الحرام وأحللت الحلال أأدخل الجنة ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : نعم .
---
(1) ص 215 ج 1 شرح النووي لمسلم على هامش القسطلانى . (2) ص 175 ج 1 شرح النووي على مسلم . (*)
--- [ 91 ]
Страница 90