أدب الموعظة
أدب الموعظة
Издатель
مؤسسة الحرمين الخيرية
Номер издания
الأولى ١٤٢٤هـ
Жанры
فعداها بعلى، والصلة محذوفة، والتقدير في الموعظة."١
وقال ابن حجر مبينا الضوابط في ذلك:"ويختلف باختلاف الأحوال والأشخاص، والضابط: الحاجة مع مراعاة وجود النشاط."٢
وجاء في صحيح البخاري عن عكرمة عن ابن عباس-﵄ قال: "حدث الناس كل جمعة مرة، فإن أبيت فمرتين، فإن أكثرت فثلاث مرار، ولا تمل الناس هذا القرآن" الحديث.٣
والعرب تقول في أمثالها: "زر غبا تزدد حبا."٤
وقال بعضهم:
إذا شئت أن تقلى فزر متتابعا ... وإن شئت أن تزداد حيا فزر غبا٥
وسيأتي مزيد بيان لهذه الفقرة في الفقرة التالية.
١٣- ترك الوعظ عند من لا يرغب:فمما يحسن بالواعظ أن يحفظ على نفسه كرامتها، وألا يبذل عمله، وينشره عند من لا يقدره، أو لا يرغب فيه.
ومن الحكمة في ذلك ألا يلقي إلا في مكان مناسب، وفي وقت يحسن الإلقاء فيه.
أما إذا كان المكان والزمان غير مناسبين، أو كان الناس عنه منصرفين، والحديثه غير راغبين- فلا يحسن به أن يلقي.
مثال ذلك أن يكون الناس في وليمة زواج، وهم يتحدثون، ويسلم بعضهم على بعض.
١ - ٢- فتح الباري ١/١٩٦. ٣ - البخاري [٦٣٣٧] . ٤ - مجمع الأمثال للميداني ١/ ٣٢٣، وفرائد الخرائد في الأمثال لأبي يعقوب يوسف بن طاهر الخويي ص ٢٦٢. ٥ - فرائد الخرائد ص٢٦٢.
1 / 39