وكان يقول: أيها الناس! احذروا قطيعة الأرحام؛ فإن الله سبحانه يقول: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}.
وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((اتقوا الله، وصلوا الأرحام، فإنه أبقى لكم في الدنيا، وخير لكم في الآخرة)).
وقال رجل للحسن: يا أبا سعيد! أي الجهاد أفضل؟ قال: جهاد هواك.
وكان يقول: من لم يمت فجاءة، مرض فجاءة، فاتقوا الله، واحذروا مفاجأة ربكم.
وكان يقول: نعم الله أكثر من أن يؤدى شكرها، إلا ما أعان الله تعالى عليه، وذنوب ابن آدم أكثر من أن يسلم منها إلا ما عفا الله عنه.
وكان يقول: سمعت بكر بن عبد الله يقول: رحم الله امرأ كان قويا فأعمل قوته في طاعة الله، أو كان ضعيفا فكف عن معاصي الله -عز وجل-.
وكان يقول: الكذب جماع النفاق.
وكان يقول: من كذب فجر، ومن فجر كفر، ومن كفر دخل النار.
ولقد روي أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان يقول: إذا كذب العبد كذبة، تنحى الملك عنه مسيرة ميل من نتن ما يجيء منه.
وكان يقول: ما أعد كريما إذا جررت إلى أخي نفعا، أو رددت عنه ضرا، وأصلحت بين اثنين.
وكان يقول: ابن آدم! تبغض الناس على ظنك، وتنسى اليقين من نفسك.
Страница 131