Ад-Дурар Ас-Сария мин аль-Фатава аль-Базия

Ибн Баз d. 1420 AH
93

Ад-Дурар Ас-Сария мин аль-Фатава аль-Базия

الدرر الثرية من الفتاوى البازية

Издатель

دار العاصمة

Жанры

س: هل يجوز رفع الصوت بالقراءة في الصلاة قليلا بحيث لا يسمع ذلك إلا أنا؛ لأنني والحال ما ذكر أكون أكثر خشوعا (^١)؟ ج: إذا كان الإنسان يصلي لنفسه شرع له أن يفعل ما هو أصلح لقلبه من الجهر والإسرار إذا كان في صلاة النافلة ليلا ولم يتأذ بجهره أحد. فإذا كان حوله من يتأذى بجهره كالمصلين والقراء والنوم شرع له خفض الصوت. أما في الصلاة النهارية كصلاة الضحى والرواتب وصلاة الظهر والعصر، فإن السنة فيها الإسرار ويشرع للإمام أن يجهر بعض الأحيان ببعض الآيات لقول أبي قتادة ﵁ كان النبي ﷺ يسمعنا الآية أحيانا، يعني في صلاة الظهر والعصر. والله ولي التوفيق. س: سائلة تسأل عن حكم الالتفات بالصلاة للاستعاذة من الشيطان (خنزب) (^١)؟ ج: الالتفات في الصلاة للتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند الوسوسة لا حرج فيه بل هو مستحب عند شدة الحاجة إليه بالرأس فقط لأن النبي ﷺ أمر به عثمان بن أبي العاص الثقفي ﵁ لما اشتكى إليه ما يجده من وساوس الشيطان فأمره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ويتعوذ بالله من الشيطان، ففعل ذلك فشفاه الله من ذلك. أما الالتفات في الصلاة لغير سبب فهو مكروه لقول النبي ﷺ لما سئل عن ذلك: «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد» (^٢) وفق الله الجميع لما فيه رضاه إنه سميع مجيب.

(^١) ج ١١ ص ١٢٦ (^٢) ج ١١ ص ١٣٠ (^٣) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (٢٣٨٩١). والبخاري في (الأذان) برقم (٧٥١).

1 / 100