Яркие знамения в хвале Шейхуль Ислама Ибн Теймиа

Ибн Али Сирадж ад-Дин Баззар d. 749 AH
62

Яркие знамения в хвале Шейхуль Ислама Ибн Теймиа

العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية

Исследователь

علي بن محمد العمران

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

الناس من الزحام عليها خشية من سقوطها عليهم (^١) من اختناق بعضهم، وجعلوا يردّونهم عن الجنازة بكلّ ما يمكنهم، وهم لا يزدادون إلا ازدحامًا وكثرة، حتى أدخلت جامع بني أمية المحروس، ظنًّا منهم أنه يسع الناس، فبقي كثير من الناس خارج الجامع، وصُلّي عليه ــ ﵁ ــ في الجامع، ثم حُمل على أيدي الكبراء والأشراف ومن حصل له ذلك من جميع الناس إلى ظاهر دمشق، ووضع بأرض فسيحة متّسعة الأطراف، وصلّى عليه الناس. قال: وكنت أنا قد صليت عليه في الجامع، وكان لي مستشرف على المكان الذي صُلّي فيه عليه بظاهر دمشق، فأحببت أن أنظر إلى الناس وكثرتهم، فأشرفت عليهم حال الصلاة، وجعلت أنظر يمينًا وشمالًا ولا أرى أواخرهم، بل رأيت الناس قد طبقوا تلك الأرض كلّها. واتفق جماعة ممّن حضر حينئذ وشاهد الناس والمصلّين عليه، على أنّهم يزيدون على خمسمائة ألف، وقال العارفون بالنقل والتاريخ: لم يُسمع في جنازة بمثل هذا الجمع إلا جنازة الإمام أحمد بن حنبل ﵁. ثم حمل بعد ذلك إلى قبره فوُضع، وقد جاء الكاتب (^٢) شمس الدين الوزير، ولم يكن حاضرًا قبل ذلك، فصلّى عليه أيضًا ومن معه من الأمراء والكبراء ومن شاء الله من الناس.

(^١) (ط، ك): «وعليهم» ولعله ما أثبت. (^٢) (ط): «الملك»، والمثبت من (ك) وانظر ما سبق (ص ٥٨).

1 / 792