Яркие знамения в хвале Шейхуль Ислама Ибн Теймиа

Ибн Али Сирадж ад-Дин Баззар d. 749 AH
61

Яркие знамения в хвале Шейхуль Ислама Ибн Теймиа

العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية

Исследователь

علي بن محمد العمران

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

كان إلى حين وفاته مشتغلًا بالله عن جميع ما سواه. قال: فما هو إلا أن سمع الناس بموته حتى لم يبق في دمشق من يستطيع المجيء إلى الصلاة عليه وأراده إلا حضر لذلك وتفرّغ له، حتى غلّقت الأسواق بدمشق، وعُطِّلت معايشها حينئذ، وحصل للناس بمصابه أمرٌ شغلهم عن غالب أمورهم وأسبابهم، وخرج الأمراء والرؤساء، والعلماء والفقهاء، والأتراك والأجناد، والرجال والنساء والصبيان من الخواص والعوام. قال: ولم يتخلَّف أحدٌ من الناس فيما أعلم إلا ثلاثة أنفس كانوا قد اشتهروا بمعاندته (^١)، فاختفوا من الناس خوفًا على أنفسهم، بحيث غلب على ظنهم أنهم متى خرجوا رجمهم الناس فأهلكوهم (^٢). فغُسِّل ﵁ وكُفِّن. قال: وازدحم من حضر غسله من الخاصة والعامة على الماء المنفصل عن غسله، حتى حصل لكلّ واحدٍ منهم شيء قليل (^٣). ثم أخرجت جنازته، فما هو إلا أن رآها الناس حتى أكبّوا عليها من كلّ جانب، كُلٌّ منهم يقصد التبرّك بها، حتى خُشي على النعش أن يُحطَّم قبل وصوله إلى القبر، فأحدق بها الأمراء والأجناد، واجتمع الأتراك فمنعوا

(^١) عند ابن كثير: «بمعاداته». (^٢) ذكرهم ابن كثير عن البرزالي، وهم: ابن جملة، والصدر، والقحفازي. انظر «البداية والنهاية»: (١٤/ ١٤٦ - ط الريان)، وهذه الأسماء ليست في ط دار هجر. (^٣) هذا من التبرّك غير المشروع.

1 / 791