وروى رجل من أهل القرية أنه رآه في «انفرس» يلعب ألعابا بهلوانية، وأنهم يلقبونه بلقب السيئ البخت.
وفي الختام يا سيدتي، فإني لم أخبرك بذلك إلا عملا بإرادة البستاني الأخيرة، فهو الذي سألني أن أبلغك اعترافه الأخير، على رجاء أن يرأف الله بك فيرد إليك ولدك، ويرأف بالبستاني فيغفر له هذه الجناية.
كاهن سانت مرتين
وقد وقفت أعجب من غرائب الاتفاق، فإن هذا النبأ الذي لم أجسر على إخبار الكونتيس به تولته عني رسالة في البريد!
وكانت الكونتيس قد صحت من إغمائها، وأصيبت بحمى شديدة وبهذيان، فجعلت تذكر اسم زوجها وولدها ولقب «السيئ البخت» واسم الكاهن بشكل متقطع إلى أن جاء الطبيب، وهو من الناشئة الجديدة الذين يعلمون مقدار تأثير النفوس على الأجسام، فعلم من خادم الكونتيس الشيخ كل حكايتها، واطلع أيضا على الكتاب الذي ورد إليها، فقال: إن الحزن كاد يقتلها، ولكن الفرح سوف يحييها.
فهز الخادم رأسه، وقال: هب أن ما رواه الكاهن كان أكيدا، فلا سبيل إلى العثور على الولد.
فقلت له: بل أنت واهم.
فدهش وقال لي: ماذا تعنين بذلك؟
قلت: ألم أقل لك بالأمس أني آتية لأخبر الكونتيس بنبأ مفرح.
قال: فماذا تعنين؟
Неизвестная страница