68

Абу Хурайра

أبو هريرة راوية الإسلام

Издатель

مكتبة وهبة

Номер издания

الثالثة، 1402 هـ - 1982

لقد فرح أبو هريرة بإسلام أمه فرحا شديدا، وبقي وفيا لها بارا بها يخدمها كل حياته، ولم يفارقها أبدا، حتى أنه لم يحج حتى ماتت لصحبتها (1).

...

ملازمته رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

صحب أبو هريرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع سنوات، في حله وترحاله، كان يدخل بيته، ويحضر مجالسه، وقد اتخذ الصفة مقاما له (2).

كان رجلا مسكينا يخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ملء بطنه، يتنقل بين الصحابة يقرئونه القرآن، وجعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عريف أهل الصفة، فإذا أراد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يجمعهم لطعام حضر، تقدم إلى أبي هريرة ليدعوهم ويجمعهم لمعرفته بهم وبمنازلهم ومراتبهم (3).

وكان أبو هريرة يحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حبا شديدا، ففي يوم رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدرة ليضربه بها، فقال أبو هريرة: «لأن يكون ضربني بها أحب إلي من حمر النعم ; ذلك بأني أرجو أن أكون مؤمنا، وأن يستجاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم دعوته» (4).

وبينما كان المسلمون يحملون اللبن إلى بناء المسجد، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - معهم، رآه أبو هريرة وهو عارض لبنة على بطنه، فظن أنها شقت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستقبله قائلا:

Страница 72