Абу Хурайра
أبو هريرة راوية الإسلام
Издатель
مكتبة وهبة
Номер издания
الثالثة، 1402 هـ - 1982
ثم يستنتج الكاتب ما يلي فيقول: «أراد أبو هريرة بحديثه هذا أن يجتاح المقام المحمود الذي رفع الله ورسوله يومئذ سمكه مقام أمير المؤمنين في ذلك الموسم إذ كان يرمي إلى امرين.
(أحدها) أن المهمة التي جاء بها علي انما كان أمرها بيد أبى بكر الصديق بسبب إمارته على الحج وولايته العامة تلك السنة على الموسم وإن أبا بكر لم يكتف بعلي في أداء المهمة حتى بعث أبا هريرة في رهط من أمثاله الأقوياء الأشداء!! اهتماما بأدائها ... وحسبك في تزييف هذا أن الله تعالى لم ير أبا بكر نفسه أهلا لأداء هذه المهمة فأرجعه عنها ... » (2).
هكذا أراد المؤلف أن يصور الحاديثة، وهذا ما استنتجه منها، وقد ظهر زيف ما ادعى وبطلان ما زعم.
تخيل المؤلف أن أبا هريرة كان يسير بتوجيه الأمويين، وينزل على ما يحبون ويضع الحديث، وأدلى بحجته على ذلك فساق أخبارا لا ترقى إلى الصحة والحقيقة فقال: «قال الامام أبو جعفر الاسكافي: إن معاوية حمل قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في على تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله، فاختلقوا له ما أرضاه، منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين عروة بن الزيبر إلى آخر كلامه».
وقال: «لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة جاء إلى مسجد الكوفة، فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه ثم
Страница 194