کتاب الزهد الکبير
الزهد الكبير
ایډیټر
عامر أحمد حيدر
خپرندوی
مؤسسة الكتب الثقافية
شمېره چاپونه
الثالثة
د چاپ کال
١٩٩٦
د خپرونکي ځای
بيروت
٥٨٤ - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ: مَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى قَوْمٍ مُجْتَمِعِينَ وَعَلَيْهِ بُرْدَةٌ حَسْنَاءَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنْ أَنَا سَلَبْتُهُ بُرْدَتَهُ فَمَا لِي عِنْدَكُمْ؟ فَجَعَلُوا لَهُ شَيْئًا فَأَتَاهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بُرْدَتُكَ هَذِهِ هِيَ لِي قَالَ: فَقَالَ: فَإِنِّي اشْتَرَيْتُهَا بِالْأَمْسِ قَالَ قَدِ أَعْلَمْتُكَ وَأَنْتَ فِي حَرَجٍ مِنْ لِبْسِهَا قَالَ: فَهَتَكَهَا لِيَدْفَعَهَا إِلَيْهِ قَالَ: فَضَحِكَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ؟ فَقَالُوا: هَذَا رَجُلٌ بَطَّالٌ قَالَ: فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَخِي أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْمَوْتَ أَمَامُكَ لَا تَدْرِي مَتَى يَأْتِيكَ صَبَاحَا أَوْ مَسَاءً لَيْلًا أَوْ نَهَارًا، ثُمَّ الْقَبْرُ وَهَوْلُ الْمَطْلَعِ وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ، وَبَعْدَ ذَلِكَ الْقِيَامَةُ يَوْمَ يُحْشَرُ فِيهِ الْمُبْطِلُونَ» فَأَبْكَاهُمْ وَمَضَى
٥٨٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو دُجَانَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: وَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ فَقَالَ: «أَصْبَحْتُ وَبِنَا مِنْ نِعَمِ اللَّهُ ﷿ مَا لَا يُحْصَى مَعَ كَثِيرِ مَا نَعْصِي فَلَا نَدْرِي عَلَى مَا نَشْكُرُ، عَلَى جَمِيلِ مَا نَشَرَ أَمْ عَلَى قَبِيحِ مَا سَتَرَ؟»
٥٨٦ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ، إِمْلَاءً قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ⦗٢٢٦⦘ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ﵁ قَالَ: لَقِيتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بِخَيْرٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُصْبِحْ صَائِمًا، وَلَمْ يَعُدْ سَقِيمًا»
1 / 225