کتاب الزهد الکبير
الزهد الكبير
پوهندوی
عامر أحمد حيدر
خپرندوی
مؤسسة الكتب الثقافية
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٩٩٦
د خپرونکي ځای
بيروت
٥٨١ - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ: «إِخْوَانِي، عَلَيْكُمْ بِالْمُبَادَرَةِ، وَالْجَدِّ وَالِاجْتِهَادِ وَسَارِعُوا، وَسَابِقُوا، فَإِنَّ نَعْلًا فَقَدَتْ أُخْتَهَا سَرِيعَةَ اللِّحَاقِ بِهَا»
٥٨٢ - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ: " اذْكُرْ مَا أَنْتَ صَائِرٌ إِلَيْهِ حَقَّ ذِكْرِهِ، وَتَفَكَّرْ فِيمَا مَضَى مِنْ عُمُرِكَ هَلْ يَثِقُ بِهِ وَتَرْجُو بِهِ النَّجَاةَ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ، فَإِنَّكَ إِذَا كُنْتَ كَذَلِكَ شَغَلْتَ قَلْبَكَ بِالِاهْتِمَامِ بِطَرِيقِ النَّجَاةِ عَلَى طَرِيقِ الْآمِنِينَ اللَّاهِينَ الْمُطْمَئِنِينَ الَّذِينَ أَتْبَعُوا أَنْفُسَهُمْ هَوَاهَا فَأَوْقَعَتْهُمْ عَلَى طَرِيقِ هَلَكَاتِهِمْ، لَا جَرَمَ سَوْفَ يَعْلَمُونَ، وَسَوْفُ يُنَافِسُونَ، وَسَوْفَ يَنْدَمُونَ ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مَنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٧] "
٥٨٣ - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: مَضَيْتُ مَعَ ⦗٢٢٥⦘ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا طْرَابُلْسُ وَمَعِي رَغِيفَانِ مَا لَنَا شَيْءٌ غَيْرُهُمَا، وَإِذَا سَائِلٌ يَسْأَلُ، فَقَالَ لِيَ: ادْفَعْ إِلَيْهِ مَا مَعَكَ، فَلَبِثْتُ، فَقَالَ: مَا لَكَ أَعْطِهِ؟ قَالَ: فَأَعْطَيْتُهُ وَأَنَا مُتَعَجِّبٌ مِنْ فِعْلِهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّكَ تَلْقَى غَدًا مَا لَمْ تَلْقَهُ قَطُّ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ تَلْقَى مَا أَسْلَفْتَ وَلَا تَلْقَى مَا خَلَّفْتَ، فَمَهِّدْ لِنَفْسِكَ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَتَى يُفَاجِئُكَ أَمْرُ رَبِّكَ قَالَ: فَأَبْكَانِي كَلَامُهُ وَهَوَّنَ عَلَيَّ الدُّنْيَا قَالَ: فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ أَبْكِي قَالَ: هَكَذَا فَكُنْ "
1 / 224