زبدة کشف الممالک فی
Zubdat Kashf al-Mamalik fi
ژانرونه
المقدمة الحمد لله رافع بعض خلقه فوق بعض درجات ، ومفضل من اختاره بالأفهام الزكية لبلوغ المكرمات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة هى أحسن الحسنات ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بالمعجزات ، صلى الله عليه وعلى أله وأصحابه العظام وأزواجه [الكرام ] صلاة دائمة ما ذامت الأرض والسموات.
بعد فإن قلم القدر إذا جرى فى القدم للعبد بالتوفيق والإرشاد ، وقضى له فى حركاته بالتأبيد والإسعاد، فيكرمه الله تعالى بسجايا يمن بها عليه ، فينال مما يؤمله أقضى المراد، ويقوى عزمه ويزكى فهمه ، فلم يزل من فضل الله كل يوم في ازدياد ، مما أنعم عليه من العقل الوافر ، والشاء العاطر، والذكاء الوقاد، حتى يرى من أقرانه ممن يروم مناظرته وإن كان إنسانا كالجماد، فيستعبد بالإحسان رقاب الأحرار منحة يخصه بها رت العباد، فيحوز من أحوال الملوك وسيرهم إكمال البراعات ، ويسلك من سبل الآداب في خدمهم أعلى المقامات ، فيخصوه بالمراتب العلية ، وينظرون إليه سرا وجهرا ، ويطالع أمور المملكة بدا وبحرا فإذا امتحنوه في تصرفاتهم بالاختبار ، وتحققوا طويته فيصير عندهم من المصطفين الأخيار ، فحينئذ يعلم أحوال الممالك ووظائفها ، وما يتحصل من الأموال ومصارفها ، وما يحتاج إليه الملك والملوك ، وما يتم به المناصب من الخدم والسلوك ، من أعلى المراتب وأدناها وأظهرها لسائر الناس وأخفاها ، وما شأن كل أحد في السكون والحركات ، وما يحدث من النقلة والتصرفات ، فإن كثيرا من الناس يعجز عن إدراك نفسه ، ويقصر عن ضبط ما اتقق له فى يومه وأمسه ، فلذلك يقول العبد الفقير إلى الله تعالى : خليل بن شاهين الظاهري لطف الله به ، أننتى صنفت كتابا وسميته كشف الممالك ، وبيان الطرق والمسالك ، ويشتمل على مجلدين ضخمين يشتملان على أربعين بابا جملة ذلك ستين كراسا في قطع الكامل معتمدا في ذلك ما شاهده العيان ، أو تحققته من نقل الثقاة الأعيان ، الذين يركن إليهم غاية الأركان ، أو اطلعت عليه من كتب المتقدمين، وما وجدته منقولا عن المشائخ المعتبرين ، ثم رأيت ذلك الكتاب المصنف مطولا فانتخبت من) ملخصه هذا المجلد وسميته زبدة كشف الممالك ، وبيان الطرق والمسالك ، وجعلته أثنى عشر بابا ، واختصرت الكلام فيه لكون اشتغالى بغيره من المصنفات .
الباب الأول : فى تشريف ملك مصر على سائر الممالك ، وما فضل به على غيره بالمعابد والمزارات ، وما به من العجائب والعمارات ، وترتيب مدنه ، وقلاعه ومعاملاته وحدوده وما يحتوى عليه .
أالباب الثاني : في وصف السلطنة الشريفة ، وما يتحلى به السلطان من الصفات، وما يعتمده لإقامة لوازمها الموظفات ، ووصف المواكب الشريف، والملبوس لكل من ينسب إلى الملك من الخاص والعام.
ألباب الثالث : في وصف أمير المؤمنين، وبيان أحواله ، وكان حقه أن يقدم لكن مرادنا تضخيم الملك حيث صار بالمبايعة منه إلى السلطان ، ووصف قضاة القضاة أهل الخل والعقد والعلماء أئمة الدين والقضاة الباب الرابع : في وصف الصاحب الوزير والدوله الشريفة ، والسادة المباشرين أركانها وما يتعلق بكل ديوان ، وكتابه مثل الإنشاء والجيش، والمفرد والخاص وبقية الدواوين، والموقعين على ما يأتى تفصيله .
الباب الخامس : في وصف أولاد الملوك ، ونظام الملك الشريف، ونائب السلطنة الشريفة وأتابك العساكر المنصورة والأمراء مقدمى الألوف والطبلخانات والعشرينات ، والعشروات ، والخمسوات ، بالديار المصرية .
الباب السادس : في وصف أرباب وظائف بجملة ، ووظائف مفردة يأتى تفصيلها والأجناد القرآنيص ، والخاصكية ، وأجناد الحلقة المنصورة ، ومراكزهم ومراكز البطائق والثلج والبرد .
الباب السابع : في وصف الأدر الشريفة وزمامها ، والطواشية ، وخذام الستارة ،
ووصف الخزأنه والسلاح خاناه ، والحواصل الشريفة والشون والأهراء ، وجهات ذلك ومتحصله ومصروفه .
الباب الثامن : في وصف البيوتات ، والمطبخ، والاصطبلات الشريفة ، وما بها من الآلات على حسب الاختصار ووصف الشكارخاناه ، والسرحات ، والصيد والأحواش على ما يأتى تفصيل ذلك .
ناپیژندل شوی مخ