زبده فکر په هجرت تاریخ کې
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
ژانرونه
صحبة الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري نائب السلطنة بها وعسكر حماة صحبة الأمير زين الدين كتبغا المنصوري الملقب بالعادل وعسكر طرابلس صحبة الأمير سيف الدين اسندمر الكرجي نائب السلطنة بطرابلس ومن كان قد جرد اليهم من العساكر الدمشقية وهم الامير سيف الدين بهادر آص والامير سيف الدين انص الجمدار وغيرهما واتفق وصول مقدمة التتار الى قرب القريتين فاغاروا عليها في خمسة الف فارس وبها جمع كثير من التركمان الحافلين بحريمهم واولادهم واغنامهم فوقع التتار عليهم وحووهم وما في ايديهم فاتصل بهاولاء الامراء الخبر فركبوا على الأثر وجدوا سيف الدين اسندمر وسيف الدين بهادر آص وسيف الدين انص وسيف الدين تمر الساقي وشجاع الدين اغرلو الزيني مملوك الأمير زين الدين كتبغا وهو يومئذ من أمراء حماة وناصر الدين محمد ولد الامير شمس الدين قراسنقر المنصوري في الف وخمس مائة فارس الى نحو هاولاء التتار الذين شنوا هذه الغارة وفساقوا خلفهم الى مكان يسمى مرض فوجدوهم قد نزلوا بما كسبوا واطمانوا بما غنموا وفرحوا بما أوتوا فاشرفوا عليهم واقبلوا من امامهم فظن هولاء انهم من عسكرهم قد جاوا في أثرهم فما تحركوا من اماكنهم حتى خالطوهم واتصلوا بهم فتحققوا انهم من العساكر الاسلامية والعصابة المحمدية فاعتزلوا ناحية وتركوا المواشي والغنائم مهملة ليتشاغل العسكر بالنهب وينهمكوا على الكسب فينالوا منهم الغرض اذا تشاغلوا بالعرض ففطن الامراء بمكائدهم وعرفوا ان المكر عادتهم فما عرجوا على الغنائم بل تفرقوا على القوم اربع فرقات وجارهم من اربع جهات ورتبوا أن الفرقة الواحدة تحمل عليهم وتتقدم اليهم فاذا اشتغلوا بقتالها واستعدوا النزالها تحيط بهم الفرق الثلاث من سائر الجهات ففعلوا كذنك واحاطوا بهم فدهكوهم بهذا التدبير وغلب القليل من المسلمين جمعهم الكثير وكسروهم واستنقذوا التركمان الذين كانوا اسروهم وخلصوا النسوان والولدان واقتلعوا منهم المواشي والأموال وأبلوا بلاء حسنا وفازوا بالأجر والثناء وتفألوا بهذه البداية المباركة وايقنوا بالنصرة المتداركة و كانت هذه مقدمة لنتيجة الظفر وقضية موجبة للتاييد المنتظر سالبة ما استلبه قاط التتر ولم يستشهد في الوقعة الا الامير سيف الدين انص الجمدار وناصر الدين محمد بن باشقرد الناصري.
وتحدثوا في و مشاورهم وقالوا ان السلطان لم يتحرك من الديار المصرية في هذه الأيام وما ثم الا بعض العسكر المصرى وعسكر الشام واتفقوا على المبادرة ليغتنموا الفرصة على زعمهم واقبلوا مسرعين بطنهم ورتهم فكثرت الأراجيف بمفاجأتهم والانذار بمهاجمتهم هذا والسلطان ومن معه لم يتحقق حالهم وعلم اقبالهم فتقسمت الأفكار والظنون وتطلعت لقدومه العيون واجتمعنا للاستخارة واقتدحنا زناد الاستشارة فاجمعنا على استطلاع الحال قبل العزم على الترحال .
مخ ۳۷۴