349

زبده فکر په هجرت تاریخ کې

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

ژانرونه

تاريخ

صحبة الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري نائب السلطنة بها وعسكر حماة صحبة الأمير زين الدين كتبغا المنصوري الملقب بالعادل وعسكر طرابلس صحبة الأمير سيف الدين اسندمر الكرجي نائب السلطنة بطرابلس ومن كان قد جرد اليهم من العساكر الدمشقية وهم الامير سيف الدين بهادر آص والامير سيف الدين انص الجمدار وغيرهما واتفق وصول مقدمة التتار الى قرب القريتين فاغاروا عليها في خمسة الف فارس وبها جمع كثير من التركمان الحافلين بحريمهم واولادهم واغنامهم فوقع التتار عليهم وحووهم وما في ايديهم فاتصل بهاولاء الامراء الخبر فركبوا على الأثر وجدوا سيف الدين اسندمر وسيف الدين بهادر آص وسيف الدين انص وسيف الدين تمر الساقي وشجاع الدين اغرلو الزيني مملوك الأمير زين الدين كتبغا وهو يومئذ من أمراء حماة وناصر الدين محمد ولد الامير شمس الدين قراسنقر المنصوري في الف وخمس مائة فارس الى نحو هاولاء التتار الذين شنوا هذه الغارة وفساقوا خلفهم الى مكان يسمى مرض فوجدوهم قد نزلوا بما كسبوا واطمانوا بما غنموا وفرحوا بما أوتوا فاشرفوا عليهم واقبلوا من امامهم فظن هولاء انهم من عسكرهم قد جاوا في أثرهم فما تحركوا من اماكنهم حتى خالطوهم واتصلوا بهم فتحققوا انهم من العساكر الاسلامية والعصابة المحمدية فاعتزلوا ناحية وتركوا المواشي والغنائم مهملة ليتشاغل العسكر بالنهب وينهمكوا على الكسب فينالوا منهم الغرض اذا تشاغلوا بالعرض ففطن الامراء بمكائدهم وعرفوا ان المكر عادتهم فما عرجوا على الغنائم بل تفرقوا على القوم اربع فرقات وجارهم من اربع جهات ورتبوا أن الفرقة الواحدة تحمل عليهم وتتقدم اليهم فاذا اشتغلوا بقتالها واستعدوا النزالها تحيط بهم الفرق الثلاث من سائر الجهات ففعلوا كذنك واحاطوا بهم فدهكوهم بهذا التدبير وغلب القليل من المسلمين جمعهم الكثير وكسروهم واستنقذوا التركمان الذين كانوا اسروهم وخلصوا النسوان والولدان واقتلعوا منهم المواشي والأموال وأبلوا بلاء حسنا وفازوا بالأجر والثناء وتفألوا بهذه البداية المباركة وايقنوا بالنصرة المتداركة و كانت هذه مقدمة لنتيجة الظفر وقضية موجبة للتاييد المنتظر سالبة ما استلبه قاط التتر ولم يستشهد في الوقعة الا الامير سيف الدين انص الجمدار وناصر الدين محمد بن باشقرد الناصري.

وتحدثوا في و مشاورهم وقالوا ان السلطان لم يتحرك من الديار المصرية في هذه الأيام وما ثم الا بعض العسكر المصرى وعسكر الشام واتفقوا على المبادرة ليغتنموا الفرصة على زعمهم واقبلوا مسرعين بطنهم ورتهم فكثرت الأراجيف بمفاجأتهم والانذار بمهاجمتهم هذا والسلطان ومن معه لم يتحقق حالهم وعلم اقبالهم فتقسمت الأفكار والظنون وتطلعت لقدومه العيون واجتمعنا للاستخارة واقتدحنا زناد الاستشارة فاجمعنا على استطلاع الحال قبل العزم على الترحال .

مخ ۳۷۴