ذكر وفاة صرطق بن دوشي خان بن جنكزخان
وشهورا ولم يكن له ولد فيلى المملكة بعده وكانت براق شين زوجة طغان بن أخيه قد أرادت أن تولى ولدها تدان منكوا السلطنة وكان لها بسطة وتحكم فلم يوافقها الخانات أولاد باطو وبقية الأمرا على رأيها فلما رأت أنهم لم يوافقوها راسلت هولاكوا وأرسلت: اليه نشابة بلا ريش وقبا بغير بنود وبعثت تقول له قد فرغ الكاش من النشاب وخلا القربان من القوس فتحضر لتسليم الملك ومعنى هذه الرسالة أنه لم يبق ممانع ولا مدافع ثم سارت في أثر الرسول لقصد اللحاق بهولاكوا واحضاره الى بلاد الشمال وقد ذكرنا و أن هذه المملكة الشمالية أول من دخلها من أولاد جنكزخان دوشي خان واستقر بها الى حين وفاته فملكها ولده باطو خان بعده ثم صرطق ولده الثاني فلما عزمت على ذلك بلغ القوم ما أرادته فأرسلوا في طلبها وأعادوها كارهة وغرقوها جزا بما فعلت وجلس في كرسي المملكة بركة بن باطوخان بن دوشي خان بن جنكز خان وأسلم وحسن اسلامه وأقام منار الدين وأظهر شرايع المسلمين وأكرم الفقها والعلما وأدناهم وبرهم ووصلهم واتخذ المساجد والمدارس بنواحي مملكته وأخذ بالاسلام جل عشيرته وكان السبب في اسلامه ان الشيخ نجم الدين كبرا كان قد ظهر صيته وارتفع ذكره وانتشرت سمعته ففرق مريديه إلى المدن العظام ليظهروا بها شعاير الاسلام.
ونظام الدين جندى إلى قفجاق وسيف الدين الباخرزي الي بخارا فلما استقر
مخ ۱۴