[زيارة القبور لبدر الدين الحوثي]
زيارة القبور
للسيد العلامة
بدر الدين بن أمير الدين الحوثي حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وآله الطاهرين.
وبعد: فهذا جواب في مسألة القباب والتمسح بالتراب من الرد على مقبل.
وهاهنا مسألتان:
مسألة التمسح بالتراب، ومسألة نداء الميت. نعقد لكل منهما فصلا وذلك لبيان الحق والدفاع عن المسلمين فنقول:
----------
الفصل الاول: التمسح بالتراب
التمسح بالتراب يكون لاعتقاد المتمسح أنه دواء من حكة أو غيرها، أو لرجاء أن يكون دواء. وهذا ليس شركا، وإن دل على اعتقاد فضل الأنبياء والأولياء عليهم السلام وعلى رجاء أن يكون تراب قبورهم دواء لذلك، وهذا واضح ولا يحتاج إلى ذكر دليل، لأن البينة على المدعي، فمن ادعى أنه شرك فالبينة عليه.
وأخرج مسلم في صحيحه في تحريم الذهب والحرير على الرجال [ج14/ ص43]: فقالت أي أسماء : هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخرجت إلي جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج، فقالت: هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلما قبضت، قبضتها وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يلبسها، فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها.
هل يراهم الوهابي قد أشركوا إذ شربوا ماء الجبة لرجاء الشفاء؟.
هل يراهم أشركوا حين استعملوا ماء الجبة استعمال الدواء؟.
أم هو هنا يعرف أنه لا تلازم بين التبرك والشرك، فما كل متبرك مشركا؟
فلماذا يرى التمسح بتراب قبور الأنبياء والأولياء عليهم السلام شركا؟!.
هل يدعي مقبل أنهم يعتقدون فيه النفع والضر من دون الله فهو مظنة هذا الافتراء؟!.
فكم يفترون على الشيعة ليرموهم بالشرك بغضا لهم وعداوة لأجل التشيع؟ كما قال ابن الأمير:
مذاهب من رام الخلاف لبعضها ... يعض بأنياب الأساود والأسد
يصب عليه سوط ذم وغيبة ... (و)يجفوه من قد كان يهواه عن عمد
مخ ۱