٢٩٧ - أبو نعيم في (فضائل الصّحابة) (١): أخبرنا عمر بن أحمد (٢) حدّثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني حدّثنا أبو يوسف يعقوب بن دينار وكتبه عنّي عثمان بن أبي شيبة حدّثنا منبه بن عثمان حدّثنا إسماعيل بن عياش سمعتُ يَحْيَى بن عبيد الله يحدِّث عن أبيه سمعت أبا هريرة قال: لمّا أُسري بالنبي ﷺ ثم هبط إلى الأرض مضى لذلك زمان، ثم إن فاطمة أتت النبي ﷺ فقالت: بأبي وأمي يا رسول الله ما الذي رأيتَ لي؟ فقال: (يا فاطمُ أنتِ خير نساء البرية وسيِّدة نساء أهل الجنة). قالت: يا أبتِ فما لعليّ؟ قال: (رجل مِن أهل الجنة). قالت: يا أبتِ فما للحسن والحسين؟ فقال: (سيِّدا شباب أهل الجنة). ثم إن عليًّا أتى النبيَّ ﷺ فقال: ما الذي رأيتَ لي؟ فقال: (أنا وأنتَ وحسن وحسين (٣) في قبة مِن درٍّ، أساسها مِن رحمة الله وأطرافها مِن نور الله، وهي تحت عرش الله يا ابن أبي طالب، وبينك وبين كرامة الله تسمع صوتًا وهينمة وقد ألجم النَّاسَ العرقُ، وعلى رأسك تاج من نور قد أضاء منه المحشر ترفل في حلتين: حلة خضراء وحلة وردية. خُلقتُ وخلقتم مِن طينة واحدة) (٤).
(١) ص ٥٣ رقم ٣٣.
(٢) رواه عمر بن أحمد ابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة ص ١٥٠ - ١١٥ ح ١٠٠ به.
(٣) عند أبي نعيم زيادة: (وفاطمة).
(٤) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٤٠٠) رقم ١٥٨ وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه يعقوب بن دينار، وعمر بن أحمد شيخ أبي نعيم، والله أعلم).
ويعقوب بن دينار قال الذهبي: (لا يُعرف، وبعضهم اتّهمه بالوضع) ميزان الاعتدال (٤/ ٤٥٢) رقم ٩٨١٢.
وعمر بن أحمد الذي يشير إليه ابن عراق -وكما جاء في حاشية (د) - هو عمر بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن عيسى بن جرير؛ روى عنه أبو نعيم وضعّفه. انظر لسان الميزان (٦/ ٦٦ - ٦٧) رقم ٥٥٧٩. لكن عمر بن أحمد الذي في الإسناد هو ابن شاهين كما تقدم، والله أعلم.
وفي الإسناد أيضًا يَحْيَى بن عبيد الله بن عبد الله التَّيميُّ وهو متروك؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (٣١/ ٤٤٩ - ٤٥٣) رقم ٦٨٧٦، وميزان الاعتدال (٤/ ٣٩٥) رقم ٩٥٨١.