زیادت په موضوعاتو باندې
الزيادات على الموضوعات، ويسمى «ذيل الآلئ المصنوعة»
پوهندوی
رامز خالد حاج حسن
خپرندوی
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
د خپرونکي ځای
الرياض - المملكة العربية السعودية
ژانرونه
٢٩١ - الخطيب (١): أخبرنا محمد بن عمر بن بكر المقرئ حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدّثنا أبو الأزهر أحمد بن أزهر بن منيع بن سليط العبدي النيسابوري حدّثنا عبد الرَّزاق أخبرنا معمر عن الزُّهريّ عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: نظر النَّبيُّ ﷺ إلى عليّ فقال: (أنت سيِّدٌ في الدُّنيا سيِّدٌ في الآخرة، ومن أحبَّك فقد أحبَّني، وحبيبي حبيب الله، وعدوّك عدوّي، وعدوّي عدوّ الله، والويل لمن أبغضك مِن بعدي) (٢).
قال الخطيب: أخبرني عبد العزيز بن علي الورَّاق قال: قال أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني: سمعتُ أبا حاتم مكي بن عبدان النيسابوري يقول: سمعتُ أبا الأزهر يقول: خرجتُ مع عبد الرَّزاق إلى قريته، فكنتُ معه في الطَّريق، فقال لي: يا أبا الأزهر أفيدكَ حديثًا ما حدَّثتُ به أحدًا غَيرك؟ قال: فحدَّثَني بهذا الحديث.
⦗٢٥٨⦘
وقال الخطيب: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبّي (٣) سمعتُ أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول: سمعتُ أحمد بن يَحْيَى بن زهير التستري يقول: لمّا حَدّث أبو الأزهر النيسابوري بحديثه عن عبد الرَّزاق في الفضائل أُخبِرَ يَحْيَى بن معين بذلك، فبينا هو عنده في جماعة أهل الحديث إذ قال يَحْيَى بن معين: مَن هذا الكذاب النيسابوري الذي حدّث عن عبد الرَّزاق بهذا الحديث؟ فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أنا. فتبسّم يَحْيَى بن معين وقال: أمَا إنك لستَ بكذاب. وتعجّبَ مِن سلامته وقال: الذنبُ لغيرك في هذا الحديث.
قال ابن نعيم (٤): وسمعتُ أبا أحمد الحافظ يقول: سمعتُ أبا حامد (ابن) (٥) الشرقي وسئل عن حديث أبي الأزهر عن عبد الرَّزاق عن معمر في فضائل علي فقال أبو حامد: هذا حديث باطل، والسبب فيه أن معمرًا كان له ابن أخٍ رافضي، وكان معمر يمكِّنه مِن كتبه، فأدخَل عليه هذا الحديث. وكان معمر رجلًا مهيبًا لا يقدر عليه أحدٌ في السؤال والمراجعة، فسمعه عبد الرَّزاق في كتاب ابن أخي معمر (٦).
قال ابن نعيم: فسمعتُ محمد بن حامد البزاز (٧) يقول: سمعتُ مكي بن عبدان يقول: سمعتُ أبا الأزهر يقول: خرج عبد الرَّزاق إلى قريته، فبكّرتُ إليه يومًا حتَّى خشيتُ على نفسي مِن البكور، فوصلتُ إليه قبل أن يخرج لصلاة الصبح، فلمَّا خرج رآني وقال (٨): كنتَ البارحة ها هنا؟ قلتُ: لا، ولكنّي خرجتُ في (٩) الليل. فأعجبه ذلك، فلمَّا فرغ مِن صلاة الصبح دعاني وقرأ عليَّ هذا الحديث، وخصَّني به دون أصحابي.
⦗٢٥٩⦘
قال الخطيب: وقد رواه محمد بن حمدون النيسابوري عن محمد بن علي بن سفيان النجار عن عبد الرَّزاق، فبرئ أبو الأزهر مِن عهدته إذ قد توبع على روايته، انتهى.
وهذا الحديث أخرجه الحاكم في (المستدرك) (١٠) وصحّحه، وتعقّبه الذهبي (١١) فقال: هذا وإن كان رواته ثقات فهو منكر ليس ببعيد مِن الوضع، وإلا لأيِّ شيءٍ حدّثَ به عبد الرَّزاق سرًّا ولم يجسر أن يتفوّه به لأحمد وابن معين والخلق الذين رحلوا إليه، وابن الأزهر ثقة، انتهى. (١٢)
وقد أورده ابن الجوزي في (الواهيات) (١٣) وقال: إنه موضوع ومعناه صحيح. قال: فالويل لمن تكلَّف وضعَه، إذ لا فائدة في ذلك.
(١) تاريخ بغداد (٥/ ٦٧ - ٦٨) ترجمة أحمد بن الأزهر بن منيع أبي الأزهر العبدي النيسابوري.
(٢) رواه الطّبرانيّ في المعجم الأوسط (٥/ ٨٧) ح ٤٧٥١، وابن عدي في الكامل (١/ ١٩٥) و(٥/ ١٩٤٨ - ١٩٤٩) والقطيعي في زياداته على فضائل الصّحابة (٢/ ٧٩٦ - ٧٩٧) ح ١٠٩٢، والخليلي في الإرشاد (٢/ ٨١٣ - ٨١٤) واللالكائي في شرح السنة (٨/ ١٣٧٨) ح ٢٦٤٤، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ٢٩٢ - ٢٩١) من طريق أبي الأزهر به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٣٩٨) رقم ١٥٢، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (١٠/ ٢/ ٥٢٢) رقم ٤٨٩٤، و(١٣/ ١/ ١٨٨) رقم ٦٠٨٢.
(٣) هو أبو عبد الله الحاكم.
(٤) في (ف) و(م): (أبو نعيم).
(٥) ما بين قوسين ليس في (د) و(ف) و(م).
(٦) قال الذهبي: (قلتُ: هذه حكاية منقطعة، وما كان معمر شيخًا مغفلًا يروج عليه هذا، كان حافظًا بصيرًا بحديث الزُّهريّ) السير (٩/ ٥٧٦).
(٧) في (د) و(ف) و(م): (البزار).
(٨) في تاريخ بغداد: (فقال).
(٩) في (د) و(ف) و(م): (من).
(١٠) (٣/ ١٢٧ - ١٢٨) من طريق أبي الأزهر به.
(١١) تلخيص المستدرك (٣/ ١٢٨).
(١٢) وقال الذهبي أيضًا في ميزان الاعتدال (١/ ٨٢) رقم ٢٩٤ ترجمة أبي الأزهر: (لم يتكلموا فيه إلَّا لروايته عن عبد الرَّزاق عن معمر حديثًا في فضائل علي؛ يشهد القلب أنَّه باطل ...).
(١٣) (١/ ٢١٨) ح ٣٤٨ من طريق الخطيب به.
1 / 257