زير سالم: ابو لېلا مهلهل
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
ژانرونه
قال أبو ليلى المهلهل ثم قال
أنت يا شيبون ما عاد لك مجير
هرجت يا شيبون في قولك كثير
الجحش لا يحمل كما يحمل بعير
ويتضح هنا - بل يمكن القول - ويستشف مدى ذلك التراشق الطوطمي بين الحميريين والجمالة، أو بين الآلهة الطواطم من حمير «أتان» راسخة لا تحمل بذات سهولة البعير أو النوق حديثة الولادة.
وإذا كنا قد تعرضنا في فصول سابقة لناقة البسوس التي من نسل ناقة صالح، وبالناقة - عامة - طوطم الإله هبل أو بعل، فلا بأس من الإلمام بالحمار والأتان ودورهما الطوطمي والأثنوجرافي في تراث الأقوام الشامية والأردنية والفلسطينية خاصة.
ويصف سفر التكوين - أو الإله يهوه - إسماعيل أبا العرب العدنانيين «كحمار وحشي بين الرجال.»
ولعل في الإمكان تصور أن ذلك الصراع القبلي الشوفيني الموغل في العصبية القبلية والقدم، والذي هو صراع بين أبناء العائلة - ولنقل: البطن القبائلية الواحدة - ذلك إذا ما اعتبرنا - بحسب الاستقراء المتوفر للنصوص التي تسمح بالمقارنة - أن كليهما - بكر وربيعة - قحطاني يمني.
يؤكد هذا الافتراض - أو الاعتبار - في القول بأن الكلبيين حميريون بحسب ما يتيح من اتساق كل من النسب والطوطم، فمن حمير ملوك بني قضاعة وبنو كلب بن وبرة وهم الكلبيون أو بنو كلاب.
وعلى هذا يمكن القول بأن «كل كلبي هو حميري»، أو أن حمير في موقع السلف الأكبر لهذه القبائل الكلبية، انتسابا إلى ملكهم المغتال كليب وأخيه بطل سيرتنا هذه - الزير سالم - الذي أسماه العرب الكلاسيكيون بالمهلهل، وفسروا هذه التسمية بأنه كان أول من هلهل الشعر، وهي تسمية لا تستقيم بالقطع مع شعره الإنشادي ومراثيه ومعلقاته التي تطالعنا، والتي لعبت أعمق الآثار غورا في بحار الشعر الفولكلوري - المصرية - العربية.
ناپیژندل شوی مخ