زير سالم: ابو لېلا مهلهل
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
ژانرونه
ولا تخشين من أمر يعبني
فوالله ثم والله ثم والله
إله العرش مذ أدعو يجبني
فلا بد لي من حرب الأعادي
وأقتل كل جبار طلبني
وهو - كما يتضح - شعر ركيك أو دخيل، إلا أنه يفصح عن توعد الزير سالم ومعاناته التي صاحبت تحوله المتردد في الانتقام.
والملفت حقا هنا هو ذلك الموقف الذي اتخذته الضباع - الأم - عقب سماعها للزير قاتل ابنها شيبان، وكيف أنها استبشرت بتوعده للحرب فكان أن «زالت عنها لوعتها وخفت الأحزان» عقب سماعها لشعره المتوعد بأخذ الثأر.
وعلى هذا عادت الأم إلى قبيلتها أو قبيلة زوجها همام المعادية، والمطلوب هنا هو بذل الجهد في تصور هذه المواقف القبلية من حيث الانتماء والولاء، ليس فقط على المستوى الجسدي، بل ما يمكن أن يشكل موقفا مع القبيلة وضد الأمومة كما في حالة الضباع هذه، وحالات أخرى مماثلة لها ذات الصعوبة ستطالعنا هنا ونحن بإزاء مقتل كليب الذي يبدع في نثره راوي السيرة، والذي يستشف من نصوصها الشعبية مدى المؤثرات اللهجية السورية والفلسطينية واللبنانية بأكثر من العربية الحجازية أو المصرية.
إن اغتيال كليب يوازي اغتيال سلف أب، مثل اغتيال إله.
وعليه فمن واجبنا هنا التذكير بأننا لسنا بإزاء تصرفات وممارسات ومواقف وعلاقات - بالمفهوم الأنثروبولوجي - بشرية، بقدر ما نحن بإزاء مواقف وعلاقات وممارسات طوطمية أو إلهية؛ ذلك أن معظم الأسماء التي توردها نصوص هذه السيرة المختلفة أسماء لآلهة وأصنام وطواطم عربية أو سامية أو جاهلية بحسب التسميات التلفيقية، سواء أكان كليب أو سالم أو ضباع أو البسوس سعاد مؤنث الإله سعد الصنم الجاهلي البعل سعد، وكذا الجرو، ثم اليمامة التي أصبحت مدنا وقبائل ومواطن.
ناپیژندل شوی مخ