============================================================
[483 العرش قال الله عز وجل (وكان عرشه على الماء [هود: 7]، وقال الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم [غافر: 7]، وقال {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية [الحاقة: 17]. واختلف الناس في تأويل العرش"، ورووا فيه روايات كثيرة. روي عن علي بن الحسين عليهما السلام أن ه قال: إن الله عز وجل خلق العرش أرباعا، لم يخلق قبله إلا ثلاثة أشياء؛ الهواء والقلم والنون(1). ثم خلقه من ألوان أنوار مختلفة، من ذلك نور أخضر منه اخضرت الخضرة، ونور أصفر منه اصفرت الصفرة، ونور أحمر منه احمرت االحمرة، ونور أبيض، وهو نور الأنوار، ومنه ضوء النهار، ثم جعله سبعين ألف الف طبقي، كل طبقي كأول العرش، إلى أسفل السافلين، ليس من ذلك طبق إلا سبح بحمده ويقدسه بأصوات مختلفة، وألسنة مختلفة، لو أذن(2) للسان منها، فأسمع شيئا منها لما تحته(3) لهدم الجبال والحصون، ولخسف البحار، ولأهلك ما دونه . له ثمانية أركان، يحمل كل ركن من الملائكة ما لا يحصي عدده إلا اله، يسبحون الليل والنهار، لا يفترون، ولو أحس شيء بما فوقه ما قام لذلك طرفة عين ، بينه وبين الإحساس الجبروت والكبرياء والعظمة والقدس والرحمة، ثم العلم. وليس وراء ذلك مقال.
وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وآله: "الحسن والحسين على جانبي العرش، يهتز بهما العرش، كما تهتز الناقة بقطربها" . وفي حديث آخر: "جانب العرش على منكب إسرافيل، وإنه ليئط أطيط الرحل الجديد"(4). وفي حديث آخر: "اهتز العرش لموت سعد بن معاذ لفرح الرب به"(5). ورويث في العرش (1) تنظر مادة (القلم) سابقا.
(2) من يسبح إلى هنا سقطت من ه.
(3) في م : فأسمع شيئأ مما تحته.
(4) النهاية في غريب الحديث 54/1 .
(5) النهاية في غريب الحديث 207/3.
مخ ۲۷۷