258

============================================================

رمت المقاتل من فؤادك] بعدما كانت نوار تدينك الأديانا(1) يعني كانث تطيعك(2).

فالله عز وجل دان له جميع الخلائق من الحيوان والموات، والنامي والجماد، لأنه كان كما أراد الخالق(3).

ويكون الديان أيضا: المجازي المحاسب. والدين: الحساب، أي يجزي كلا بعمله، إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا. وقال المفسرون في قوله مالك يوم الدين) [الفاتحة: 4]، قالوا: يوم الحساب(4). وقيل في صفة الله عز وجل "ديان يوم الدين"، أي إليه حساب الخلائق يوم الحساب. وفي المثل "كما تدين تدان"(5)، أي كما تزرع تحصد. ومن عمل خيرا جوزي به، ومن عمل شرا جوزي به. والديان: الذي يلي المجازاة، وهو قادر عليها، ويجازي كلا على مقداره.ا قال ذو الإصبع: [البسيط] لاله ابن عمك لا أفضلت في حسب عني ولا أنت دياني فتجزوني هكذا أنشدناه عن المبرد. قال: تجزوني معناه تجزيني، فأبدل من الياء واوا أن الياء والواو يتعاقبان. فالله عز وجل ديان الخلائق، لأن الخلق كله دان له، فلم يخالف مشيئته، فكان كما أراد. وهو ديان يوم الدين، لأنه يجازيهم بأعمالهم. والمعنيان جميعا صحيحان في صفته عز وجل. تبارك الله الديان.

(1) الزاهر 381/1، وديوان القطامي ص 58 ، وفيه : كانت جنوب، والزيادة منه .

(2) في ب: كانت تعطيك.

(3) هكذا في ب، وفي م وأخواتها: كما أراد الخلائق.

(4) الكامل للمبرد 245/1.

(5) الكامل للمبرد 245/1، والزاهر 380/1. وسترد لاحقا مصادر أخرى له .

(6) تنظر القصيدة في المفضليات ص 160 ، وفيها تخريجات كثيرة. والقافية فيها (فتخزرني) .

252

مخ ۲۵۵