114

زهر الأکم په امثالو او حکمو کې

زهر الأكم في الأمثال و الحكم

پوهندوی

د محمد حجي، د محمد الأخضر

خپرندوی

الشركة الجديدة - دار الثقافة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

د خپرونکي ځای

الدار البيضاء - المغرب

ژانرونه

ادب
بلاغت
إنّه للين العصا مثل لرقيق الحس السياسة لمّا ولي. قال الشاعر: عليه شريب وادع لين العصا ... يساجلها جماته وتساجله إنّه لنقاب مثل للرجل العالم الفهم الخبير بغوامض الأمور. قال أوس بن حجر: كريم جواد أخو مأقط ... نقاب يحدث بالغائب قيل: واصله من التنقيب في البلاد وتجريب الأمور. ونحوه قولهم في مثل آخر لمجرب الأمور: فلان قد ركب ظهر البر والبحر، وعرف حالتي الخير والشر، وذاق طعمي الحلو والمر. وقال الحكماء: لا ينال أحد الحكمة حتى ينسى الشهوات، ويجرب الفلوات، ويحالف الأسفار، وينتاب القفار، ويصل الليل باليوم، ويعتاض السهر من النوم. قالوا: النظر كالسيف، والتجارب كالمسن. وقالوا: مرآة العواقب، في يد ذي التجارب. وقال أبو تمام يصف بالتنقيب والتجريب: سلي هل عمرت القفر وهي سباسب ... وغادرت ركبي من ركابي سباسبا وغربت حتى لم أجد ذكر مشرق ... وشرقت حتى قد نسيت المغاربا وقال أيضًا: خليفة الخضر من يربع على وطن ... في بلدة فظهور العيس أواني بالشام قومي وبغداد المنى وأنا ... بالرقمتين وبالفسطاط إخواني أحبة جاورت آدابهم أدبي ... فهم وإنَّ فرقوا في الأرض جيراني وقول أوس المذكور يحدث بالغائب هو من شأن النقاب. والمعنى إنّه ذو ذكاء قوي وفراسة وضن مصيب، كما قالوا: فلان المعي وقول الشاعر:

1 / 125