159

الزاهر په د ناسو کلیماتو معانیو کې

الزاهر في معاني كلمات الناس

پوهندوی

د. حاتم صالح الضامن

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

د خپرونکي ځای

بيروت

ومن ذلك قوله للعجوز لما قالت: سل الله أن يدخلني الجنة فقال: (إنّ الجنَّةَ لا يدخلها العُجُز) (٤١) يذهب إلى أن العجوز تجعل شابة، فتدخل الجنة شابة ولا (٢٥٨) تدخلها عجوزًا. وقال أبو عبيدة (٤٢): يقال رجل فَكِه: إذا كان يأكل الفاكهة، ورجل فاكِه: إذا كانت عنده فاكهة كثيرة، ومن ذلك قول الله ﷿: ﴿فاكِهينَ بما آتاهم ربُّهم﴾ (٤٣) ويُقرأ (٤٤): ﴿فَكهين بما آتاهم ربهم﴾ . وأنشد أبو عبيدة (٤٥): (فَكِهُ العَشِيِّ إذا تأَوَّب رحلَهُ ... ضيفُ الشتاءِ مُسامَحٌ بالميسِرِ) / معناه: يأكل الفاكهة في هذا الوقت. وأنشد أبو عبيدة (٤٦) أيضًا: (٦٢ / أ) (فَكِهٌ على حين العشيّ إذا ... خَوَتِ النجومُ وضُنَّ بالقَطْر) وهو بمنزلة قولهم: رجل تامِر: إذا كَثُر التمر عنده. قال الشاعر (٤٧): (أَغرَرْتَني وزعمت أنْنَك ... لابِنٌ بالصيفِ تامِرْ) معناه: وزعمت أن عندك لبنًا وتمرًا. ويقال: رجل تمّار: إذا كان يبيع التمر، ورجل تمري: إذا كان يحب التمر، ورجل متمر: إذا كان صاحب تمر كثير وليس بمتاجر فيه. وقال الفراء (٤٨): معنى قول الله ﴿فاكِهين بما آتاهم ربهم﴾: معجبين [بما آتاهم ربهم]، وقال معنى: (فكِهِين) كمعنى (فاكِهينَ): قال: وهو بمنزلة قولك: رجل طمِع وطامَع. ويقال: قد فكِه الرجل يفكه، وتفكَّه يتفكَّه: إذا تعجب، قال الشاعر (٤٩): (٢٥٩)

(٤٢) المجاز ٢ / ١٦٣. (٤٣) الطور ١٨. (٤٤) الاتحاف ٤٠٠. (٤٥) المجاز ٢ / ٦٣ ونسبه إلى صخر بن عمرو. (٤٦) المجاز ٢ / ١٦٣ ونسبه إلى الخنساء أو ابنتها عمرة، مع خلاف في الرواية. ولم أجده في ديوان الخنساء. (٤٧) الحطيئة، ديوانه ١٦٨. (٤٨) معاني القرآن ٣ / ٩١. (٤٩) لم أعرفه. والبيت لا عزو في الأضاد: ٢٦٥، والجمهرة: ٣ / ٤٧٤.

1 / 159