حصن أم قبيبة: قامت بمهاجمته المدرعة إنفلكسيبل وهي على بعد 3500 متر منه، وقد عادت عليها مهاجمتها له بالفائدة؛ إذ أصابته بثلاث عشرة قذيفة ألحقت به أضرارا جسيمة، صدمت اثنتان منها منحدر جدار الخندق الخارجي فألقت فيه كتلة من الأنقاض تمكن الإنسان من النزول فيه بسهولة، وصدمت اثنتان أخريان جدران الخندق من ناحية الحصن، وفتحت كلتاهما ثقبا يمكن الدخول منه. واثنتان حفرتا عند انفجارهما الذي كان على عمق كبير في أرض الساتر ثقوبا قطرها 5 أمتار وعمقها 1,50 من الأمتار، وصدمت اثنتان الساتر بالقرب من الكوات من جانب السطح، وصيرت إحداهما أحد المدافع غير صالح للاستعمال، وألحقت الخمس القذائف الأخرى بالحصن خسائر أقل جسامة، كان من بينها أيضا حفرتان يتراوح قطر الواحدة منهما بين 2 و3 أمتار وعمقها 1,50 من الأمتار، كما أن الأجسام والأتربة التي نثرتها القذائف غطت المدافع وقصمت قنبلته مدفعا عيار 16 سنتيمترا نصفين، ومدفع آخر سقط عند تراجعه.
ووجد في فناء هذا الحصن عدد كبير من المقذوفات لم ينفجر. (9)
حصن المكس: تفكك مدفع من مدافعه المنصوبة حول برجه على أثر إصابته بقذيفة، وسقط مدفع آخر عند تقهقره، وأصيبت بطاريته الوسطى المؤلفة من مدفعين ضخمين من طراز أرمسترونج بنحو اثنتي عشرة قذيفة، وأهم الخسائر التي أحدثتها هذه القذائف ثلاث حفائر قطر كل منها نحو 3 أمتار، وأصيبت بطاريتاه الأخريان ببعض المقذوفات، أما مبانيه القائمة في الخلف فهي التي لحقها التلف أكثر من غيرها من جراء ضرب السفن.
وكان داخل هذا الحصن بعد المعمعة مفعما بالأحجار، وإنه ليتعذر على المرء أن يدرك لم لم يسقط مدفع ما من مدافعه في غضون المعركة رغم قصر المسافة التي كانت بينه وبين البوارج الحربية، ورغم نيرانها الفتاكة التي أصلته بها، غير أن المدرعة بنلوب أسقطت بعد ذلك مدفعا واحدا فقط لم تتمكن من إصابته إلا في الطلقة الثالثة عشرة.
وأصيبت مدافعه الأخرى بشظايا المقذوفات فلم تلحق بها إلا أضرارا تافهة، وبعد جلاء جنوده عنه نزلت شرذمة من الجنود الإنكليز إلى البر ومعها أدوات النسف (طربيد)، ونسفت مدفعيه الضخمين وسمرت مدافعه الأخرى. (10)
قلعة المكس: أطلقت على حيطانه مقذوفات كثيرة العدد، وقد تركت بها آثارا وانفجرت إحداها بالقرب من مؤخرة مدفع أرمسترونج وأصابت جنود المدفعية، ولكن لم يحدث ضرر كبير للمدافع ولا للتحصينات. (11)
حصن الدخيلة: لم ينله ضرر ما غير أن مدفعين من مدافعه انقلبا عند تقهقرهما، ومستودع البارود الذي كان خلفه أصيب بقذيفة ونسف كما ذكرنا ذلك آنفا. (12)
حصن المرابط: كانت مهمة ركنه الذي في الشمال الشرقي أن يقاوم السفينة كندور وسفن المدفعية، وقد أصيب منحدره بنحو عشرين قذيفة تركت فيه آثارها، غير أن الأضرار التي حدثت كانت طفيفة، وأصاب واجهته الشمالية الشرقية بعض مقذوفات من السفن التي كانت في الخليج الداخلي كانت أكثرها من مقذوفات المدرعة مونارك، ولكن المدافع التي بهذه الواجهة لم ينلها ضرر، واشتعلت النار في بناية صغيرة بالقرب من مستودع كبير يجاوز ارتفاعه ساتر هذا الحصن به مقدار كبير من الذخيرة، ولكن النار لم تمتد إليه، ووجد بفناء هذا الحصن عدد كبير من المقذوفات لم ينفجر. (13)
حصن العجمي: هذا الحصن لم يشترك في القتال. (11) خسائر الأسطول (1)
المدرعة سلطان:
ناپیژندل شوی مخ