102

یولیو

يوم ١١ يوليه سنة ١٨٨٢

ژانرونه

ولم تشترك مدافع الوجهتين الشرقية والجنوبية في القتال، ولكن رغم ذلك سقط مدفعان من مدافع الواجهة الجنوبية بضربة جنبية. (3)

حصن الأطة: لم تشترك واجهته الشمالية الشرقية في القتال ولم تصب بضرر.

وقد أصيب أحد المتاريس المشرفة على واجهته الشمالية الغربية بنحو عشرين قذيفة، منها اثنتا عشرة دخلت دخولا عميقا ولكنها لم تنفجر، والأخريات انفجرت انفجارا هائلا فأحدثت تلفا كبيرا، وأصيب فيه مدفع من طراز أرمسترونج عيار 10 بوصات بقذيفة فانقلب، وأصيب متراس آخر بقذيفتين أصابت إحداهما مدفعا من المدافع القديمة عيار 25 سنتيمترا، واقتلعت قنبلة مدفعا من بطاريته الوسطى، وبطلت حركة مدفع آخر بسبب انهيار أنقاض منحدره العلوي القائم عليه الساتر على أثر إصابته بقنبلة.

وأصيبت الواجهة الجنوبية منه بقذيفة مرت فوقه ففتحت ثغرة واسعة.

أما مستودع باروده الذي انفجر - وكان انفجاره سببا في إخلاء هذا الحصن - فقد كان مقاما في موقع غير صالح ولم يكن تقيه أية وقاية. (4)

حصن الاسبتالية: أصيب هذا الحصن إصابات كثيرة فتخرب بناؤه في نواح عديدة، وخصوصا الناحية الشمالية، ولكنه مع ذلك بقي يطلق مدافعه التي شوهد على أحدهما بعد انقضاء المعركة أكثر من تسعة وأربعين أثرا من آثار قذيفات الشرانبل (وهي نوع من القذائف محشو بالرصاص). وكان بعض هذه الآثار - بل كثير منها - يزيد عمقه عن سنتيمتر. (5)

حصن رأس التين: أصيبت بطاريته الوسطى بقذائف كثيرة كان بينها سبع قذائف دخلت من كواته، وأصيب مدفع من مدافعه من طراز أرمسترونج عيار 10 بوصات بقذيفة حطمت محور عجلته فأمسى غير صالح للاستعمال، وأصيب مدفع آخر من طراز أرمسترونج عيار 9 بوصات في قاعدته وصار أيضا غير صالح للاستعمال لانهيار أنقاض كوته.

وأصيبت بطاريات برجه بست قذائف دخلت من كواته وأصابت إحداها مدفعا من طراز أرمسترونج، غير أنه بقي مع هذه الإصابة يوالي الضرب، وأصيب مدفع آخر من طراز أرمسترونج أيضا بقذيفة انفجرت في وسط عجلته فصيرته غير صالح للاستعمال، وتفكك مدفعان من البطاريات الوسطى أحدهما حدث تفككه من رجوعه إلى الخلف، والآخر على إثر إصابته بقذيفة. (6)

حصن الفنار: أصيبت الواجهة الغربية منه بعطب شديد من نيران الأسطول الخارجي؛ فقد انصدمت هذه الواجهة بقذيفتين أحدثتا فيه ثغرة عرضها 4,50 من الأمتار وعمقها 1,50 من الأمتار، وحفرت أربع قذائف ثقوبا قطر استدارتها نحو 2,50 من الأمتار، وصدمت أربع قذائف أخرى الكوات (المزاغل)، وأصابت قذيفة أطلقت في اتجاه منخفض قمة الساتر فأطارتها على طول 3,60 من الأمتار، وأحدثت أربع عشرة قذيفة أضرارا غير خطيرة، وانقلع مدفع على أثر تراجعه ، وأصيب مدفعان من القذائف بعطب شديد وأمسيا غير صالحين للاستعمال؛ فقد انفجرت قنبلة تحت أحدهما فقلبته، وحطمت أخرى أوتاد المدفع الثاني وقلبته أيضا، وكف مدفع آخر عن الضرب على أثر تخريب كوته، وأصيب مدفع من طراز أرمسترونج بضربة عكسية صيرته غير صالح للاستعمال. (7)

حصن صالح أغا: هاجمت هذا الحصن الواقع في الداخل المدرعتان مونارك وبنلوب فترة يسيرة في آخر النهار، وأصيبت ستائره بأضرار طفيفة، وتفكك مدفع قديم من مدافعه. (8)

ناپیژندل شوی مخ