44

Year of Refraining and Its Indication on Legal Rulings

سنة الترك ودلالتها على الأحكام الشرعية

خپرندوی

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣١ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

هذه المصلحة تفويت شيء من الضروريات أو كلها.
ومن الأمثلة على ذلك: تولية أبي بكر ﵁ الخلافة من بعده لعمر بن الخطاب ﵁ وجمع القرآن الكريم (١).
وأما شروط العمل بالمصلحة المرسلة فهي (٢):
الأول: ألا تكون المصلحة مصادمة لِنَصٍّ أو إجماع.
الثاني: أن تعود على مقاصد الشريعة بالحفظ والصيانة.
الثالث: ألا تكون المصلحة في الأحكام التي لا تتغير، كوجوب الواجبات، وتحريم المحرمات والحدود والمقدرات الشرعية، ويدخل في ذلك الأحكام المنصوص عليها والمجمع عليها، وما لا يجوز فيه الاجتهاد.
الرابع: ألَّا تُعارضها مصلحة أرجح منها أو مساوية لها وألَّا يستلزم من العمل بها مفسدة أرجح منها أو مساوية لها.
وأما العلاقة بين السُّنَّة التَّرْكِيَّة والمصلحة المُرسلة فيمكن بيانه في أمرين:
أولًا: وجه الاتفاق بين سُنَّة التَّرْكِ والمصلحة المرسلة:
تتفق سُنَّةِ التَّرْك مع المصلحة المرسلة في أن كُلًّا منهما

(١) انظر المصالح المرسلة للشنقيطي ص (١١، ١٢) ورحلة الحج إلى بيت الله الحرام ص (١٧٥، ١٧٦).
(٢) انظر مجموع الفتاوى (١١/ ٣٤٣) وإغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (١/ ٣٣٠، ٣٣١) والمصالح المرسلة للشنقيطي ص (٢١).

1 / 51