ساورني قلق. إنه وزوجه يعملان في شركة قطاع خاص، ودخلهما ومعاشي ومرتب علوان تفي بالكاد بضرورات الحياة، فما الحال إذا استغنت عنه الشركة؟!
فقلت برجاء: لعلها أيام قليلة.
وقالت هناء: سأقوم ببعض عملك، وآتيك بما لم ينجز منه، وأشرح لمدير القسم ظروفك.
فقال فواز متسخطا: هذا يعني أن أعمل في الصباح حتى منتصف الليل.
أتمنى دائما ألا نثير غبار الهموم على مائدة الطعام، ولكن كيف؟ وقال علوان: والد أستاذتي علياء سميح يسوق تاكسي في أوقات فراغه ويربح أكثر طبعا.
فسأله والده: هل يملك التاكسي؟ - أظن ذلك. - ومن أين لي بشراء واحد؟! وهل كان أبو أستاذتك غنيا أو مرتشيا؟ - كل ما أعرفه أنه رجل محترم.
فقلت: اختار طريقا شريفا في النهاية.
فقال علوان ضاحكا: لعلي أختار طريقا مثله يوما ما.
فسألته هناء بجدية: ماذا ستفعل؟ - سأكون عصابة للسطو على البنوك!
فقال فواز بامتعاض: خير ما تفعل.
ناپیژندل شوی مخ