یتیمه د دور په محاسنو کې د عصر خلکو

الثعالبي d. 429 AH
83

یتیمه د دور په محاسنو کې د عصر خلکو

يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر

پوهندوی

د. مفيد محمد قميحة

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

بيروت/لبنان

(وَلم يرتغب فِي الْعَيْش عِيسَى بن مُصعب ... وَلَا خف خوف بالحزون خبيب) وأحفظ أَبُو فراس الدمستق فِي مناظرة جرت بَينهمَا فَقَالَ لَهُ الدمستق إِنَّمَا أَنْتُم كتاب وَلَا تعرفُون الْحَرْب فَقَالَ لَهُ أَبُو فراس نَحن نَطَأ أَرْضك مُنْذُ سِتِّينَ سنة بِالسُّيُوفِ أم بالأقلام ثمَّ قَالَ (أتزعم يَا ضخم اللغاديد أننا ... وَنحن أسود الْحَرْب لَا نَعْرِف الحربا) (فويلك من للحرب إِن لم نَكُنْ لَهَا ... وَمن ذَا الَّذِي يُضحي ويمسي لَهَا تربا) (وَمن ذَا يكف الْجَيْش من جنباته ... وَمن ذَا يَقُود الْعين أَو يصدم القلبا) (وويلك من أردى أَخَاك بمرعش ... وجلل ضربا وَجه والدك العضبا) (وويلك من خلى ابْن أختك موثقًا ... وخلاك باللقان تبتدر الشعبا) (أتوعدنا بِالْحَرْبِ حَتَّى كأننا ... وَإِيَّاك لم يعصب بهَا قلبنا عصبا) (لقد جمعتنَا الْحَرْب من قبل هَذِه ... فَكُنَّا بهَا أسدا وَكنت بهَا كَلْبا) (وسل برد سل عَنَّا أَبَاك وصهره ... وسل أهل برداليس أعظمهم خطبا) (وسل قرقاشا والشمقمق صهره ... وسل سبطه البطريق أثبتهم قلبا) (وسل صيدكم آل الملابين إننا ... نهبنا ببيض الْهِنْد عرضهمْ نهبا) (وسل أهل بيرام وَأهل بلنطس ... وسل آل شنوان الخناجرة الغلبا) (وسل بالبطرصيس العساكر كلهَا ... وسل بالمسيطر ناطس الرّوم والعربا)

1 / 106