147

یاقوته غیاصه

ياقوتة الغياصة الجامعة لمعاني الخلاصة

ژانرونه

من الأولى ليس بمؤتلف وإن شئت قلت هو المتحيز الذي لا يقبل التحيز ولا الإنقسام، فلما كانت هذه الأخرى [77أ] التي هي الجواهر أو للجسم يتركب منها سماه المتكلمون جواهر تشبيها بالجوهر في اللغة الذي هو أصل الشيء، وحقيقة الجسم هو الطويل العريض، العميق، وإن شئت قلت: هو الجواهر المؤتلفه طولا، وعرضا، وعمقا؛ لأنه لا يكون جسما إلا بمجموعها فإن حصل الطول فقط فهو الخط، وإن حصل الطول والعرض فهو السطح أو الصفيحة، وإن اجتمعت فهو الجسم، وقد اقتضى هذا أن يذكر حقيقة الطول، والعرض، والعمق، والطول، والعريض، والعميق، فحقيقة الطويل هما الجوهران، أو الجواهر المؤتلفة في سمت الناظر، والطول هو ائتلاف الجوهرين أو الجواهر، فسمت الناظر، والعريض هما الجوهران أو الجواهر المؤتلفة عن يمين الناظر أو عن يساره مع الخط، والعميق هما الجوهران أو الجواهر المؤتلفة من أعلى إلى أسفل مع الطول والعرض والعمق مع ائتلاف الجوهرين أو الجواهر من أعلى إلى أسفل مع العمق والعرض وأقل ما يتركب الجسم من ثمانية جواهر، ومنهم من قال أقل ما يتركب منه سته جواهر، وبه قال أبو الهذيل.

وقال أبو القاسم البلخي: أربعة، فيجعل جوهرين طولا، وجوهر إلى جنب أحدهما عرضا، وجوهرا عمقا فوق واحد منهما عمقا، فقد حصل الطول والعرض والعمق، ولا يشترط أن يكون من جميع جهاته.

وعن الأشعري: أقل ما يتركب منه جوهران، بناء على أصله أن الجسم هو المؤتلف، وأقل ما يكون في الجسم من التأليف على قول الجمهور اثنا عشر بالبقا في الصفحة السفلى أربعة أخرى، وفي الصفحة العليا منفردة أربعة، ويتركب أحد الصفحتين إلى الأخرى أربعة.

مخ ۱۴۹