فقال: إن الأليق بحكم الوقت والحال بيتان في وزنهما وصياغتهما للحسين بن علي المروروذي «1» وهما:
شيئان «2» يعجز ذو الرياضة عنهما ... رأي النساء وإمرة الصبيان
أما النساء فميلهن إلى الهوى ... وأخو الصبا يجري بغير عنان «3»
قلت: فأنصف لعمري فيما وصف وحكم حكما يشهد به العيان، ويسجل بصحته الامتحان، وأبى الله أن تكون «4» ظئر «5» في شفقة الأم، وخال بمنزلة العم، وعسيف «6» بمثابة الصاحب، ووزير بمحل الملك الغالب، المستبد برأيه الصائب، وفكره الثاقب.
وأهمل أبو العباس تاش ما أهمه من أمر أبي الحسن بن سيمجور، وقصده مداراة [38 أ] لولاة التدبير ببخارى واستمالة لهم، واستيناء واستذراء «7» بهم، وإمساكا للوحشة من الازدياد، وصيانة للقرح من الإمداد، وهم فيما بينهم «8» يهتبلون فرصة الرخاء، ويغتنمون فسحة الإمهال والإمهاء «9»، ويقبلون على مواصلة الاحتشاد والاستعداد، ومداومة الاستمداد والاستنجاد.
مخ ۷۵